نظمت جامعة شعيب الدكالي بالجديدة ندوة دولية حول أهمية العلوم الإنسانية والاجتماعية ودورهما في تحقيق انطلاقة جديدة لما بعد جائحة كوفيد 19.
وفي هذا السياق اعتبر باحثون وأساتذة جامعيون أن العلوم الإنسانية والاجتماعية تعد رافعة أساسية للتعافي من التأثير السلبي لجائحة كورونا، وسبيلا ناجعا لتحقيق انطلاقة جديدة في كل مناحي الحياة.
وأبرزوا أن الأمر يتعلق بالحفاظ على المكتسبات التي حققها المغرب، في صيرورة محاربته للجائحة المتمثلة في اتخاذه لعدة تدابير وإجراءات استباقية وقائية مكنته من تفادي خسائر كبيرة على مستوى المكتسبات الاجتماعية وسوق الشغل.
وأكد الدكتور محمد سحابي نائب رئيس جامعة شعيب الدكالي أن هذه الندوة الدولية تندرج في إطار تنزيل مضامين الشراكات الموقعة بين الجامعة وجامعات أخرى أوروبية وأمريكية لتحقيق انطلاقة اقتصادية واجتماعية جديدة والبحث عن إضافة نوعية، بعد الركود الذي أصاب العالم كله عقب تفشي فيروس كورونا 19.
وأضاف سحابي أن جامعة شعيب الدكالي وقعت شراكات مع جامعة بيراووس باليونان وجامعة بورطو بالبرتغال وجامعة ميسكولت بهنغاريا وجامعة الأبلاش بالولايات المتحدة، كما تربطها علاقات تعاون وعمل مع جامعات أخرى برومانيا والهند والإمارات العربية المتحدة.
وفي سياق متصل أبرز عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، الدكتور السعيد المسكيني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن كوفيد 19 حد من المجهودات الاقتصادية والاجتماعية المبذولة من قبل الدولة المغربية والعالم بأسره، مما فاقم من مظاهر الفقر بالجنوب ورفع من حدة التهميش في الشمال، وهو ما دفع بالجامعات المرتبطة في ما بينها بشراكات تعاون إلى تنظيم هذه الندوة الدولية للبحث عن سبل الارتقاء بالبحوث للإسهام في إعطاء انطلاقة جديدة اقتصادية واجتماعية.
وأكد السعيد أن منظمي هذه الندوة الدولية يتوخون تحقيق عدة أهداف منها، اعتماد مقاربة تضع الإنسان في صلب صيرورة الأحداث قصد محاربة أثار جائحة كورونا والحد من تبعاتها السلبية على المستوى الاجتماعي والمجتمعي والاقتصادي والعلائقي.
وأضاف الأكاديمي أن العلوم الإنسانية والاجتماعية قادرة على الإسهام في إعطاء انطلاقة جديدة لمختلف مناحي الحياة، اعتمادا على تبني الأبحاث العلمية لفهم التحولات الطارئة على المجتمعات وتوضيح السياسات العمومية للحد من تأثير تبعات الجائحة وتقليل تأثير الأزمة الصحية