أكد رئيس المجموعة البريطانية بالاتحاد البرلماني الدولي، فابيان هاميلتون، أن مستقبل العلاقات بين المملكة المتحدة والمغرب “أضحى واعداً أكثر من أي وقت مضى”، مشدداً على أهمية توطيد الشراكة الثنائية في عدد من القطاعات الحيوية، وعلى رأسها الطاقة والتجارة والأمن ومكافحة التغير المناخي.
وجاء تصريح هاميلتون خلال لقاء صحافي أعقب مباحثات أجراها وفد برلماني بريطاني، يوم الاثنين بالرباط، مع رئيس مجلس النواب المغربي، راشيد الطالبي العلمي، وذلك في إطار زيارة عمل يقوم بها الوفد البريطاني إلى المملكة.
دعم صريح لمقترح الحكم الذاتي
وفي موقف لافت، أشاد هاميلتون بقرار حكومة بلاده دعم مخطط الحكم الذاتي الذي تقدّم به المغرب لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء، معتبراً أن هذا الدعم “يشكل خطوة نوعية نحو تعزيز التعاون الثنائي وتوسيع مجالات التنسيق المشترك بين الرباط ولندن”.
وقال المسؤول البريطاني إن “ثلاثة من أصل خمسة أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي باتوا يدعمون المخطط المغربي للحكم الذاتي”، في إشارة إلى كل من الولايات المتحدة، وفرنسا، والمملكة المتحدة.
كما شدد هاميلتون على أن هذا الموقف يعكس تقديراً متزايداً داخل الأوساط السياسية الدولية لوجاهة المقترح المغربي، الذي يحظى بتأييد واسع لكونه “الأكثر جدية ومصداقية وبراغماتية” من بين الحلول المطروحة لتسوية النزاع.
تثمين برلماني للعلاقات الثنائية
من جانبه، ثمّن رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، خلال اللقاء، عمق الروابط التي تجمع المؤسستين التشريعيتين في البلدين، مشيداً بالتقارب السياسي والمواقف المتقاسَمة بخصوص عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشار الجانبان إلى أهمية تعزيز الدبلوماسية البرلمانية وتكثيف تبادل الزيارات بين أعضاء مجلسي البرلمان المغربي والبريطاني، بما من شأنه إضفاء زخم إضافي على العلاقات الثنائية وتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي والتقني.
وضم الوفد البريطاني إلى جانب هاميلتون كلاً من أعضاء مجلس العموم شارلي دويرست، ورابا هيوك، وإقبال محمد، وعضوتي مجلس اللوردات البارونة براون والبارونة براشار، إلى جانب مسؤولين وأطر إدارية من الجانبين.