عشرات الأشرطة المرئية التي نشرتها وهيبة خرشش، الضابطة الهاربة إلى أمريكا، وهي كلها كلام كبير وغليظ، ومن لا يعرفها سيقول إن هذه المرأة مظلومة ومكلومة، لكن عندما تتبين حقيقتها تعرف أنها أخطأت الطريق من المسرح إلى الأمن، غير أن الفن لا يلجه إلا من يحب الحياة والناس، لا من يحب أن ينغص على الناس حياتهم بأي ثمن وبافتعال القصص والأكاذيب ورفع الشكاوى ضد الزملاء بالبهتان والزور.
جاء في الأثر “من كثُر كلامه كثر سقطه”، وقيل أيضا “تكلم لأراك”، وتسعفنا المناهج الحديثة في دراسة الخطاب لفهم ما يخفيه المتحدث..المنصت لوهيبة خرشش يقف أمام بياضات كبيرة، ونقط استرسال لا حد لها، وبالتالي لابد من ملأ الفراغ، ولم نجد سوى ردود المحامي محمد كروط، لنستند عليها قصد ملأ بياضات الصفحات الكبيرة التي تركتها وهيبة دون كلام.
محمد كروط بث أشرطة للرد عليها بما أنه معني بهجوماتها، ولن نتحدث اليوم عما قاله في إطار الخصومة بين الطرفين وسببها، ولكن معلومة وردت في أحد أشرطته، وبما أن كل شريط من أشرطة الرجل “يقتل” موضوعه استدلالا بطريقة المحامي الشامخ في دراسة القانون، فإنه بالنسبة إلينا مصدر مهم لهذه المعلومة التي عليها أدلة أخرى.
المعلومة تقول حسب كروط: أنه اتصل به شخص من عائلة وهيبة خرشش وأخبره أن هذه المرأة خطيرة ويمكن أن تتسبب له في مشاكل كثيرة، فلما سأله عن سبب هذا الاستنتاج، أخربه أن وهيبة خرشش ومن علاقة زنا أنجبت طفلين خرجا للدنيا بإعاقة، فتخلت عنهما إلى يوم الناس هذا، وهكذا رمتهما إلى أناس آخرين لا ذنب لهما كما لا ذنب للطفلين في الخروج إلى الحياة سوى ذنب هذه “السيدة” التي باعت كرامتها وتبعت نزواتها دون التحكم فيها.
ولا أحد يمكن أن يشكك في هذا الموضوع، لأن الضابطة الهاربة رفعت عشرات الشكاوى بزملائها وحتى زميلاتها كلها تتعلق بالاغتصاب والتحرش الجنسي..نفهم من هذا وفق طرق علم النفس أن وهيبة، التي تسرّب لها شريط وفق محامي معروف بأحد الفنادق وهي تمارس الجنس أمام طفلتها، مهووسة بالجنس إلى حد لم تراع الإجراءات الاحتياطية من الحمل فتسببت في مأساة طفلين.