كشف المدير العام للمؤسسة المغربية للتعليم الأولي عزيز قيشوح ، اليوم الثلاثاء بالرباط ، أن عدد حجرات هذه المؤسسة ارتفع ليفوق 5 آلاف حجرة.
وأبرز السيد قيشوح في ندوة صحفية عقدتها المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي بمناسبة احتفائها بالذكرى ال13 لتأسيسها، أن المؤسسة نجحت ، خلال سنة 2020 ، في مضاعفة حجمها لتشمل 5256 حجرة للتعليم الأولي، موزعة على 82 إقليم وعمالة، 85 في المائة منها بالمناطق القروية و10 بالمائة بالأحياء الهشة، لتستقطب حوالي 125 ألف طفل، مشيرا إلى أن المؤسسة ما فتئت ، منذ إنشائها سنة 2008 ، تعمل على توسيع شبكتها من خلال شراكاتها الاستراتيجية.
وأضاف أن المؤسسة تمكنت ، من خلال خبرتها وتجربتها المتراكمة خلال 13 سنة ، من بناء باقة من الخدمات و المشاريع التي تخص التعليم الأولي، ونسج وتعزيز شراكاتها الاستراتيجية وتوسيع شبكة أقسامها، لتصبح بذلك فاعلا وطنيا رائدا للنظام الجديد للتعليم الأولي بالمغرب، مبرزا أن هذا التوسيع اقترن بتعزيز الكفاءات البشرية والتقنية اللازمة لتسيير مهني وفعال.
واستعرض السيد قيشوح بهذه المناسبة مختلف المشاربع والركائز التي تشتغل عليها المؤسسة وكذا برامجها والتقدم المحرز في المجال، موضحا أن ضمان تعليم أولي ذي جودة يرتكز على بالأساس على المساواة والإنصاف، والتكوين الأساسي والتكوين المستمر ذي جودة، وتعزيز القدرات البيداغوجية والإدارية للفاعلين.
على صعيد آخر، أكد السيد قيشوح أن 13 سنة من عمل المؤسسة اتسمت بالعديد من التحديات التي فرضتها جائحة (كوفيد-19)، وذلك من خلال بذلها لمجهودات عديدة من أجل الحفاظ على نفس المستوى من الإنتاجية والفعالية، مشيرا ، في هذا في هذا الصدد ، إلى أن المؤسسة قامت بالعديد من المبادرات “التي برهنت على قدرتها على مواجهة وتدبير الأزمات”، بما في ذلك البرنامج التلفزي “أطفالنا” الذي بث يوميا على القنوات التلفزية “الأولى” و”الرابعة” و”الأمازيغية” وعلى “اليوتيوب”، منذ فترة الحجر الصحي.
من جانبه، أكد رئيس المؤسسة الطيب الشكيلي على الأهمية القصوى التي يكتسيها التعليم الأولي، لافتا إلى أن كل الدراسات خاصة المتعلقة بالأنظمة التعليمية تظهر أن الطفل الذي استفاد من التعليم الأولي يتوفر على كل فرص النجاج في مساره التعليمي وتطوير معارفه ومداركه وسلوكه، مما يسهم في امكانية تفاعله بشكل إيجابي مع محيطه.
وأوضح السيذ الشكيلي أن هذه الدراسات أثبتت أيضا أنه من شأن اعتماد تعليم أولي معمم وذي جودة أن يسهم في تحقيق تعليم مدرسي جيد، مفيدا بأن المؤسسة لم يكن هدفها ، منذ تأسيسها ، تعميم التعليم الأولي، ولكن تصور نظام تربوي أولي وتقييمه والعمل على تعميمه، ولتحقيق ذلك قامت المؤسسة بعقد شراكات مع عدد من المتدخلين.
وسجل أن تنمية الرأسمال البشري يعد، بالنسبة للمؤسسة أولوية رئيسية لنجاح العملية البيداغوجية في مرحلة التعليم الأولي، إذ عمدت ، منذ إنشائها ، إلى تعزيز سياستها في تدبير الموارد البشرية.
وتحقيقا لهذه الغاية ، يقول السيد الشكيلي ، تسهر المؤسسة ، بتعاون مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات على استقطاب الموارد البشرية المؤهلة وتشغيلها، وتوفر لهم التكوين اللازم، بالإضافة إلى المواكبة والتأطير البيداغوجي من أجل التطوير المستمر للكفاءات المهنية لمختلف الأطر التربوية.