عادت أنباء مشروع الترامواي بمدينة طنجة لتشغل الرأي العام المحلي من جديد، بعدما تداولت بعض المصادر أخباراً عن قرب إطلاق طلب عروض لإنشاء شبكة سككية تمتد على حوالي 30 كيلومتراً، بميزانية ضخمة تناهز 8.4 مليار درهم.
غير أن هذه الأخبار لم تمر مرور الكرام، حيث سارع موقع “مباشر” إلى التواصل مع مصدر مطلع داخل جماعة طنجة، والذي نفى بشكل قاطع صحة ما يتم تداوله، مشدداً على أن المشروع غير مطروح حالياً ضمن أجندة المجلس الجماعي.
ووفقاً للمصدر ذاته، فإن المشروع القديم للترامواي اصطدم بعوائق بنيوية وتنظيمية حالت دون تقدمه، ما دفع السلطات المحلية إلى إعادة النظر في الحلول البديلة لوسائل النقل الحضرية.
وضمن هذا السياق، تم توجيه الجهود نحو مشروع الحافلات ذات الجودة العالية (BHNS)، والذي يُعوّل عليه لتقديم خدمة نقل عام فعالة وسريعة، مدعومة بنظام ذكي يمنح أسبقية المرور ويقلص من فترات الانتظار.
ويأتي هذا التوجه في وقت تشهد فيه طنجة نقاشات مكثفة بين مختلف الفاعلين، من مجلس المدينة ومجلس الجهة، إلى وكالة تنمية أقاليم الشمال ووزارة النقل واللوجستيك، حول مشاريع استراتيجية تهدف إلى تحسين البنية التحتية الحضرية وتعزيز جاهزية المدينة لاستقبال كأس العالم 2030، الذي يُرتقب أن تستضيف المملكة جزءاً من مبارياته.
رغم الضجة المثارة، يبقى الترامواي خارج حسابات الحاضر، بينما تمضي طنجة بخطى ثابتة نحو حلول أكثر واقعية وفعالية، وفق ما تؤكده التصريحات الرسمية.