خرجت حكومة عزيز أخنوش، لتبرير هول الأسعار وتبرير الارتفاعات المتتالية في أثمنة الخضر و الفواكه و في المواد الأساسية و في المحروقات، متهمة من أسمتهم بـ”الشناقة” و المضاربين برفع أثمنة السلع، حيث برر مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، ارتفاع الأسعار بكون السوق الدولية تبقى مرتفعة رغم التدبدبات الحاصلة، بما في ذلك أسعار النفط والقمح اللين، وهو ما يجعل الدولة تقدم دعما إضافيا للحفاظ على سعر الخبز، وواصل ” أن الوضع الدولي مرتبك ومتذبذب، وهناك توجه كبير نحو ارتفاع كل المواد الأساسية، مشيرا إلى أن ارتفاع الصادرات المغربية في الآونة الأخيرة، استفاد أيضا من ارتفاع الأسعار في السوق الدولية خاصة في الطماطم، وبخصوص موضوع الطماطم، الذي وعدت الحكومة بخفض أسعارها، لكنها لا تزال مرتفعة، فقد أرجع بايتاس السبب إلى كثرة الوسطاء، معتبرا أنه ليس من المعقول أن يبلغ سعر الطماطم في سوق إنزكان 5 دراهم، في حين يصل في الرباط إلى 12 درهما.
واعتبر بايتاس، أن المفروض هو زيادة تكلفة النقل وهامش الربح، ما يعني ألا يتجاوز السعر 7 دراهم، مؤكدا أنه ينبغي إصلاح منظومة أسواق الجملة بالمغرب، وأشار إلى أن الحكومة تقوم بما يتعين عليها في هذا الجانب، فالإنتاج وفير، وهناك تدخل على مستوى خفض التصدير للإبقاء على السعر في المتناول، كما أنها تقوم بمتابعة دقيقة يوميا، وفي الأيام القليلة المقبلة سيكون هناك انخفاضا، كما أن الإنتاج يفوق أو يوازي الطلب في الشهر الفضيل.
وتوقف بايتاس على الدعم الذي ستقدمه الحكومة لمهنيي النقل للحفاظ على الأسعار، وأشار إلى أن المهنيين سيسجلون في البوابة المخصصة، وبعد التحقق من المعطيات سيتم صرف الدعم، و أكد بايتاس أنه ستكون رحلات استثنائية للغابون، لدعم المنتخب المغربي في مباراته، فالحكومة تدرس الموضوع، وتعمل على إطلاق رحلات بثمن رمزي.
وفي موضوع شغب الملاعب، شدد الناطق الرسمي على أن الأمر مؤسف ومؤلم، ومرده لـعدة أسباب وعلى رأسها 10 سنوات من الهدر المدرسي، وأكد أن المقاربة الأمنية والتربوية والتحسيسة مفيدة، لكن الحكومة واعية بضرورة إعادة الإدماج في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية، ولذلك تطلق بعض الأوراش، علما أن الموضوع معقد ويحتاج سياسات عمومية ومبالغ مالية، والحكومة ماضية في هذا الاتجاه.
و قال الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، إنه “لا يوجد أي مبرر” للإضراب الذي يخوضه الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، مادام الحوار الذي أطلقته الحكومة مع النقابات التعليمية مستمر، وأوضح بايتاس، في لقاء صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة الذي انعقد برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن “خوض الإضراب ونهج قرارات نضالية وتصعيدية يكون حينما يتم غلق باب الحوار”، لكن “الحوار مع النقابات التعليمية مستمر ولم ينته بعد”، كما أن الأساتذة المعنيين وجهت لهم الدعوة مرات عديدة للنقاش.
واعتبر الوزير أنه “لا مبرر لخوض إضراب لمدة 14 يوما، ولا معنى لعدم متابعة التلاميذ لحصصهم الدراسية”، مسجلا أن جمعيات آباء وأولياء التلاميذ والمواطنين أنفسهم غير راضين عن قرار خوض الإضراب، ودعا بايتاس الأساتذة أطر الأكاديميات إلى الرجوع إلى دائرة الحوار وتقديم اقتراحاتهم، مؤكدا في الوقت ذاته أن الحكومة واعية تماما بضرورة اعتماد حلول مبتكرة لهذا الملف.
و أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الحكومة بصدد بحث الحلول اللازمة لمساعدة الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم في جمهورية روسيا الاتحادية، بعد قرار إخراج هذا البلد من النظام المالي العالمي “سويفت “وقال مصطفى بايتاس، إنه في سياق وعي الحكومة بالوضعية الصعبة للطلبة المغاربة بروسيا، بفعل صعوبة حصولهم على حوالات مالية من لدن أسرهم وذويهم بعد قرار إخراج هذا البلد من النظام المالي العالمي (سويفت)، بفعل تداعيات النزاع الروسي الأوكراني، فقد تمت برمجة عقد اجتماع مساء الخميس على مستوى وزارة المالية، لبحث مختلف الجوانب المرتبطة بهذا الموضوع، وأضاف الوزير أن هذا اللقاء سيجمع مسؤولين بوزارة المالية والاقتصاد، ومكتب الصرف، والمجموعة المهنية لبنوك المغرب.