يواجه المنتخب المغربي الأولمبي تحديات كبيرة في بداية مشواره الأولمبي بمواجهة المنتخب الأرجنتيني القوي. المدرب طارق السكتيوي يواجه صعوبات كبيرة في تشكيل القائمة النهائية بسبب تعنت الأندية الأوروبية في السماح للاعبيها بالمشاركة، وذلك بسبب عدم إدراج هذه البطولة ضمن تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم.
هذا الوضع المعقد جعل السكتيوي أمام اختبار صعب لاختيار اللاعبين الذين يمكنهم تقديم الإضافة المطلوبة للفريق.
أدى تعذر مشاركة العديد من اللاعبين الأساسيين مثل شادي رياض ويانيس بكراوي وأمين الوزاني إلى اضطرار السكتيوي للبحث عن بدائل قوية.
رغم هذه التحديات، نجح السكتيوي في اختيار ثلاثة لاعبين يتجاوزون سن 23 عامًا يمكنهم تحقيق التوازن والخبرة المطلوبة في الفريق: الحارس منير المحمدي، المدافع أشرف حكيمي، والمهاجم سفيان رحيمي.
مع إصابة الحارس الأساسي علاء بلعروش، وجد السكتيوي نفسه في حاجة ملحة لحارس مجرب، ووجد الحل في منير المحمدي.
المحمدي الذي انتقل حديثًا إلى نهضة بركان، يمتلك خبرات واسعة من مشاركاته السابقة في كأس أمم إفريقيا 2017 ومونديال روسيا 2018. تألقه في الموسم الأخير مع الوحدة السعودي يجعل منه خيارًا مثاليًا لزرع الأمان في مرمى المنتخب.
كان أشرف حكيمي من أول اللاعبين الذين أعطوا إشارة قوية لرغبتهم في المشاركة في الأولمبياد. خبراته الكبيرة ومستواه العالي جعلاه الخيار الأمثل لتعزيز خط الدفاع.
يتطلع المدرب السكتيوي للاستفادة من حكيمي ليس فقط في مركزه الأساسي كظهير أيمن، ولكن ربما في مراكز أخرى حسب حاجة الفريق.
اختيار سفيان رحيمي جاء بناءً على مستواه الرائع مع العين الإماراتي ومساهمته في الفوز بعصبة أبطال آسيا. رحيمي الذي يتواجد في أفضل حالاته البدنية والمعنوية، يمكن أن يكون الحل الهجومي الأمثل للمنتخب، خاصة في ظل غياب بعض اللاعبين الأساسيين.
يدرك السكتيوي أن المباراة الأولى ضد الأرجنتين ستكون مفتاح التأهل إذا ما تمكن المنتخب من تحقيق نتيجة إيجابية. الفريق بحاجة ماسة لاستغلال خبرات المحمدي وحكيمي ورحيمي في تقديم أداء قوي يؤهله للمرحلة المقبلة قبل مواجهتي أوكرانيا والعراق.
تعتمد تطلعات المنتخب المغربي على تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم، واستغلال كل فرصة لتحقيق الأهداف المرجوة.
في النهاية، يبقى الأمل كبيرًا في قدرة المنتخب المغربي الأولمبي على تجاوز التحديات وتحقيق نتائج إيجابية في هذا المشوار الأولمبي.
توجيهات المدرب طارق السكتيوي وحماس اللاعبين قد يكونان العامل الحاسم في رسم صورة مشرقة لمشاركة المنتخب في هذه البطولة.