ثلاث جمعيات تدافع عن حقوق الإنسان، هي العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان وعدالة والرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، كانت إلى عهد قريب من أشد المدافعين عن محمد زيان، المحامي بهيئة الرباط الذي أوقف عن العمل لمدة سنة، غير أنها اليوم قررت عقد ندوة صحفية يوم الاثنين المقبل بالرباط وبمقر العصبة، التي لم تدخر جهدا في الدفاع عنه، وسيتم عقد الندوة بحضور محامي المشتكية “نجلاء الفيصل”، التي تتهم زيان بكثير من الاتهامات.
الجمعيات الثلاث أصدرت بلاغا قالت فيه “إنها تؤكد على كون الإحتكام إلى القضاء مبدأ أساسي لسيادة القانون, من خلاله تقوم المجتمعات المعاصرة على منح الحقوق للأفراد، وما لجوء السيد “محمد زيان” اتجاه “المشتكية به، إلى التشهير والسب إلا ضرب لحق من الحقوق المدنية والسياسية المضمونة لكل المواطنات والمواطنين لا يليق بشخص يمارس مهنة قانونية تحمل أبعادا حقوقية رفيعة أن يتصرف بتلك الطريقة علما أن تصريحاته اتجاه هذه السيدة خرق واضح لاتفاقية التمييز ضد النساء والتي تؤكد على ضرورة: “فرض حماية قانونية لحقوق المرأة على قدم المساواة مع الرجل، وضمان الحماية الفعالة للمرأة عن طريق المحاكم ذات الاختصاص والمؤسسات العامة الأخرى في البلد، من أي عمل تمييزي”.
ووصفت ما قام به زيان تجاه المشتكية هو عنف وتنمر ضد النساء، وتأتي الندوة من أجل وضع الرأي العام الوطني والهيئات الحقوقية وكافة المهتمين بملف “نجلاء الفيصل” والمدافعات والمدافعين عن حقوق النساء ضد العنف والتنمر، بعد توصلهم بطلب مؤازرة واستماعهم التفصيلي لشكايتها ضد ممارسات “محمد زيان”.
وذكّرت الجمعيات الثلاث بأن إعلان القضاء على العنف ضد المرأة الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993، يعرف العنف ضد المرأة بأنه “أي فعل عنيف تدفع اليه عصبية الجنس ويترتب عنه أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة”.
ويذكر أن نجلاء الفيصل، المغربية المقيمة بالإمارات، سبق أن وكّلت محمد زيان من أجل النيابة عنها في أحد الملفات غير أنه دخل في سلسلة من الابتزازات، التي دفعتها إلى رفض ذلك والتوجه إلى المنظمات الحقوقية، التي اطلعت على الملف وانقلبت على زيان الذي ينطبق عليه المثل العربي القديم “على نفسها جنت براقش”.