نقلت وكالة الأنباء الحزائرية تصريحا لأحمد ويحمان، الذي يقدم نفسه لما يسمى المرصد المغربي التطبيع، دعا في هذا التصريح، الذي أدلى به أصلا للشبكة الجزائرية للأخبار، “الى الاصطفاف وراء المبادرة الجزائرية والجنوب إفريقية لطرد الكيان الصهيوني من الاتحاد الافريقي، محذرا من المخططات الشيطانية لإسرائيل بالقارة”.
إذا كان اليوم من مخطط شيطاني واضح للعيان ويراه المغاربة ويعيشونه ويعايشونه وأدوا ثمنه غاليا من الأرواح والمال والتنمية هو المخطط الشيطاني الجزائري، الذي يقوم على أساس تقسيم المغرب إلى أجزاء متناثرة، فمن يريد اقتطاع الصحراء المغربية هو الشيطان الجزائري نفسه.
أما ما يسمى المبادرة الجزائرية لطرد إسرائيل من صفة عضو مراقب بالاتحاد الإفريقي فهو مجرد مسرحية هزلية، إذ أنه منذ أكثر من خمسين سنة والشركات الإسرائيلية تتعامل مع الشركات الجزائرية، ويكفي لقاء بوتفليقة مع شيمون بيريز أثناء جنازة الملك الراحل الحسن الثاني لتقول أكثر من رسالة، حيث كان يتودد له، وبالتالي هذه المبادرة هي مجرد لعبة داخلية لإسكات الحراك.
عودة إلى ويحمان الذي يريد منا أن نتبع مبادرة معتوهة يقودها أساسا النظام العسكري الجزائري، الذي ناور كثيرا وصرف الملايير من أموال الشعب الجزائري ضد وحدة المغرب الترابية، وهذا المعتوه الذي يسمى ويحمان، يزعم أنه قومي عربي، وبغض النظر عن الموقف من القومية فإنها قامت على الوحدة فكيف تكون قوميا وأنت تصطف وراء نظام مازوتي يسعى لتمزيق وحدة المغرب؟
ويحمان لمن لا يعرفه حالة اجتماعية تم طرده من وظيفته كجابي بأحد أسواق الريش (صناك) وتم احتضانه من قبل الاتحاد الاشتراكي حيث انقلب عليهم فيما بعد، وهو حالة مفلسة يتمسك بكل سراب حتى لو كان هذا السراب مجرد وهم، مثل رئاسته للمرصد المذكور، الذي هو مرصد تابع بالتمام والكمال للتوحيد والإصلاح ويتحكمه كاتبه العام عزيز هناوي وويحمان مجرد رئيس شبح، فكيف لشبح أن يدعو مواطنين حقيقيين كي يتبعوا مبادرة لنظام قطع علاقته بالمغرب من غير سبب؟ كيف تتبع نظاما تسبب لبلدك في معارك وحروب؟