في تصعيد خطير أثار موجة من الغضب الدولي، أطلقت القوات الإسرائيلية صباح امس الأربعاء النار على وفد دبلوماسي يضم ممثلين عن عدة دول، من بينها المغرب، وذلك عند المدخل الشرقي لمخيم جنين شمال الضفة الغربية.
الوفد كان في مهمة ميدانية للاطلاع على الأوضاع الإنسانية في المنطقة، قبل أن يعترضه الجيش الإسرائيلي بوابل من الأعيرة النارية التحذيرية. ووفق مصادر دبلوماسية، فإن السفير المغربي كان ضمن المجموعة المستهدفة، دون تسجيل إصابات في صفوف أعضاء الوفد.
الواقعة فجّرت موجة من الإدانات الدولية، حيث وصف وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني الحادث في تغريدة على منصة “إكس” بأنه “تهديد غير مقبول”، معلنًا عن استدعاء السفير الإسرائيلي في روما لتقديم توضيحات عاجلة.
أما الخارجية الإسبانية، فأعلنت عن فتح تحقيق داخلي، مؤكدة أن أحد دبلوماسييها كان ضمن الوفد وهو في حالة جيدة. وأضافت أنها تنسّق مع باقي الدول المتضررة لإصدار موقف موحّد، منددة بالسلوك الإسرائيلي الذي وصفته بـ”المرفوض بشدة”.
كما طالبت مصر والأردن وبلجيكا، في بيانات منفصلة، إسرائيل بتقديم توضيحات رسمية، معتبرة أن ما جرى يُعدّ انتهاكًا خطيرًا للأعراف والمواثيق الدولية التي تضمن الحماية للبعثات الدبلوماسية.
في المقابل، لم تُصدر وزارة الخارجية المغربية إلى حدود الساعة أي تعليق رسمي بشأن الحادث أو وضع دبلوماسييها، رغم تأكيد وجودهم ضمن الوفد المستهدف.
الحادثة تأتي في سياق توترات أمنية متصاعدة في الضفة الغربية، وتفتح الباب أمام تساؤلات جدية حول مدى التزام إسرائيل بالقانون الدولي، واحترامها لمكانة وحصانة الدبلوماسيين الأجانب.