يُحضّر نادي الرجاء الرياضي لإطلاق مبادرة جديدة تهدف إلى تجاوز أزمته المالية الحادة ورفع عقوبة المنع من التعاقدات، بعد توقف مبادرة “6000 رجاوي” الأخيرة، التي دعت مناصري الفريق إلى التبرع بمبلغ 2000 درهم للفرد.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية النادي لضمان استمرارية الدعم المالي حتى نهاية الموسم الكروي الحالي.
المبادرة المرتقبة ستتميز بانفتاحها على جميع جماهير الرجاء دون تحديد مبلغ معين للتبرع، مما يسمح لكل مشجع بالمساهمة وفق إمكانياته المالية. وتسعى إدارة النادي من خلال هذا النهج إلى توسيع قاعدة المساهمين واستقطاب دعم أكبر من محبي الفريق، في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تلقي بظلالها على مستقبل النادي.
وفي إطار هذه الجهود، يخطط الرجاء لإطلاق حملة إعلامية واسعة عبر منصاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي لتحفيز الجماهير على دعم الفريق ماديًا وحضور المباريات المتبقية في البطولة الاحترافية وكأس العرش.
وتهدف الإدارة إلى تحقيق مداخيل إضافية من بيع التذاكر، ما قد يساهم في تخفيف الأعباء المالية وخلق متنفس اقتصادي للنادي.
وتواجه إدارة الرجاء تحديات كبيرة في المرحلة المقبلة، أبرزها ضرورة توفير موارد مالية كافية لرفع عقوبة المنع من التعاقدات، بالإضافة إلى تأمين سيولة مالية لتعزيز صفوف الفريق بلاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
وفي ظل هذه التحديات، تبقى جماهير الرجاء الرياضي العمود الفقري للنادي، حيث أثبتت في العديد من المناسبات قدرتها على مساندة الفريق ماليًا ومعنويًا.
وتعوّل إدارة النادي بشكل كبير على هذه التعبئة الجماهيرية لتجاوز الأزمة، وضمان استمرار الفريق في المنافسة على الألقاب واستعادة مكانته البارزة في الساحةالكروية.