أعلن المركز السينمائي المغربي، اليوم الأربعاء، أن المغرب سيكون ضيفًا خاصًا في فعاليات برنامج “جسر الإنتاج” ضمن الدورة المقبلة من مهرجان البندقية السينمائي الدولي، وذلك إلى جانب كل من المملكة المتحدة والشيلي، في خطوة غير مسبوقة تعكس الدينامية المتصاعدة للقطاع السينمائي الوطني على الصعيد الدولي.
وأوضح بلاغ صادر عن المركز أن هذا التتويج يأتي في سياق استراتيجية الترويج الدولي التي ينهجها، والمتوافقة مع الإصلاحات الجارية في مجالات الإنتاج المشترك، والتوزيع، ودعم المواهب الصاعدة.
وسيتميز الحضور المغربي بمشاركة فاعلة في عدد من المحطات البارزة ضمن البرنامج، من بينها “سوق تمويل المشاريع” (Venice Gap-Financing Market)، الذي يخصص لدعم المشاريع السينمائية الباحثة عن تمويل، و”سوق حقوق اقتباس الكتب” (Book Adaptation Rights Market)، الذي يهتم بتحويل الأعمال الأدبية إلى أعمال بصرية.
كما سيشارك المغرب في برنامج “اللمسة الأخيرة في البندقية” (Final Cut in Venice)، الذي يركز على دعم الأفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج، بالإضافة إلى فعالية “لقاء مع المنصات” (Meet the Streamers)، التي تتيح فرص التواصل مع أبرز المنصات العالمية، فضلاً عن عرض مجموعة مختارة من المشاريع السينمائية التفاعلية.
وسيرافق هذا الحضور وفد مغربي وازن يضم ممثلين عن المركز السينمائي المغربي ومهنيي القطاع، في ما يعد مناسبة لتوسيع شبكات التعاون وإبرام شراكات مهنية جديدة داخل واحدة من أعرق التظاهرات السينمائية العالمية.
وأكد المركز أن هذه المشاركة تأتي في سياق طموح جماعي لتكريس موقع المغرب كفاعل سينمائي دولي، وتسريع وتيرة الانفتاح على الأسواق الكبرى، من خلال تعزيز الحضور المغربي في الفضاءات المخصصة للصناعة السينمائية العالمية.