أفادت جمعية مستوردي السيارات بالمغرب بأن مبيعات السيارات خلال عام 2024 سجلت ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 9.3% مقارنة بعام 2023، حيث بلغ إجمالي المبيعات 176,401 سيارة، مقتربًا بذلك من الرقم القياسي الذي حققه القطاع عام 2018 عند 177,400 سيارة، قبل تداعيات جائحة كورونا.
وخلال مؤتمر صحافي عُقد في الدار البيضاء، أوضح رشيد بناني، رئيس جمعية مستوردي السيارات بالمغرب، أن القطاع واجه ركودًا بعد الجائحة، لكنه عاد إلى الانتعاش بفضل مجموعة من العوامل، منها:
- خفض معدلات الفائدة في مناسبتين خلال العام.
- انخفاض نسبة رفض القروض من طرف المؤسسات البنكية.
- انتعاش القطاع السياحي، الذي أدى إلى زيادة الطلب من قبل وكالات تأجير السيارات، حيث باتت هذه الوكالات تستحوذ على نحو 33% من السيارات المباعة.
وتوقعت الجمعية استمرار النمو خلال عام 2025، ليصل إجمالي المبيعات إلى 185 ألف سيارة، وهو مستوى قياسي جديد في تاريخ القطاع.
وأرجعت الجمعية هذه التوقعات إلى تأثير عملية التسوية الطوعية، التي سمحت بالتصريح بمبالغ مالية كبيرة، ما سيتيح لأصحابها القدرة على الإنفاق بشكل أكبر، مما يُتوقع أن ينعكس إيجابيًا على سوق السيارات.
حافظت العلامات التجارية الخمس الأولى على ترتيبها في السوق خلال 2024:
- داسيا: استحوذت على 22% من السوق.
- رونو: بحصة 16%.
- هيونداي: 7%.
- بوجو: 6.4%.
- فولسفاجن: 6.1%.
وهيمنت مدينة الدار البيضاء على السوق، بحصة بلغت 41% من إجمالي المبيعات، تلتها:
- الرباط: 11%.
- أكادير: 7.3%.
- مراكش: 7%.
- طنجة: 6%.
ورغم الارتفاع الطفيف في مبيعات السيارات الكهربائية، إلا أنها لا تزال عند مستويات منخفضة، إذ بلغت حصتها 0.6% من إجمالي السوق، بما يزيد عن 1,000 سيارة كهربائية خلال 2024، مقارنة بحصة 0.3% في 2023.
ويشير التقرير إلى أن سوق السيارات في المغرب يواصل تعافيه تدريجيًا بعد فترة ركود طويلة، مدفوعًا بعوامل اقتصادية إيجابية وانتعاش الطلب المحلي، مع آمال بتحقيق أرقام قياسية جديدة خلال العام المقبل.