حلت رشيدة داتي، وزيرة الثقافة الفرنسية، بمدينة طرفاية، رفقة محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، في زيارة رسمية تُجسد عمق الروابط الثقافية المغربية-الفرنسية وتُعزز التعاون الثنائي في أبعاده السياسية والاقتصادية.
استهلت داتي زيارتها بتفقد معالم تاريخية بارزة، منها قصبة طرفاية ودار البحر “كاسمار”، شاهديْن على قرون من التفاعل الحضاري. كما زارت متحف أنطوان دو سانت إكزوبيري، الذي يحتفي بإرث الطيار والكاتب الفرنسي.
وأكدت داتي أن هذه الزيارة تترجم الدعم الفرنسي لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء، مبرزة أهمية المشاريع المشتركة، منها إطلاق معهد للإعلام وفرع للتحالف الفرنسي، إضافة إلى اتفاقيات في الألعاب الإلكترونية والسينما والتراث.
من جانبه، أوضح بنسعيد أن هذه الشراكة تعزز السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، مشيرا إلى خطط ترميم معالم تاريخية كدار البحر كاسمار، وتحويلها إلى فضاء ثقافي يسهم في التنمية الاقتصادية وخلق فرص للشباب، بفضل شراكات دولية، على رأسها التعاون مع فرنسا.