أشاد حميد العوني، رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، بالأداء المتميز الذي قدمه الرياضيون المغاربة خلال دورة الألعاب البارالمبية “باريس 2024″، معتبراً أن هذه النتائج تبرز المستوى العالي الذي وصلت إليه الرياضة البارالمبية في المغرب. جاءت هذه التصريحات خلال استقبال الوفد المغربي العائد من باريس، صباح اليوم الأربعاء، بمطار الرباط – سلا.
وأكد العوني في حديثه للصحافة أن ما حققه الأبطال المغاربة لم يأت من فراغ، بل هو ثمرة عمل متواصل واستعدادات طويلة.
وقد أثمر هذا الجهد عن 15 ميدالية، إضافة إلى تسجيل رقمين قياسيين عالميين وتحطيم رقم قياسي بارالمبي، مما يعكس القوة التنافسية للرياضيين المغاربة على المستوى العالمي.
وأضاف العوني قائلاً: “نحن فخورون للغاية بهذه الإنجازات، والتي تعكس التزام الأبطال المغاربة بالرقي بالرياضة البارالمبية وإعلاء راية المغرب في المحافل الدولية”.
كما أعرب عن سعادته برسائل التهنئة التي وجهها الملك محمد السادس إلى الأبطال، مؤكداً أن هذه الرسائل تشكل مصدر فخر ودافع قوي لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.
ومن بين الأبطال البارزين في الألعاب البارالمبية “باريس 2024″، كان العداء أيمن الحداوي الذي حقق ذهبية سباق 400 متر (T47) وبرونزية سباق 100 متر (T47).
تحدث الحداوي عن الاستعدادات المكثفة التي سبقت هذه التظاهرة، والتي ساهمت بشكل كبير في تحقيق هذه النتائج المتميزة.
كما عبر عن طموحه في مواصلة تقديم أداء مميز في المنافسات المقبلة قائلاً: “نطمح لتحقيق المزيد من الميداليات في المستقبل، ونشكر كل من دعمنا وشجعنا على الوصول إلى هذه المستويات العالمية”.
أما أيوب السادني، الحائز على الميدالية الفضية في سباق 400 متر (T47)، فقد أشار إلى أهمية الدعم الملكي والرسائل التي تلقاها الأبطال من الملك محمد السادس، مؤكداً أن هذا التشجيع يمنح الرياضيين دفعة قوية لتقديم أفضل ما لديهم.
وفي حديثه عن أدائه الشخصي، أبدى السادني أسفه لعدم تمكنه من الاحتفاظ بلقبه، لكنه شدد على أن رياضة الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب “أمامها مستقبل واعد ومشرق”.
بفضل الأداء الرائع الذي قدمه الأبطال المغاربة في “باريس 2024″، تتجه الأنظار إلى المستقبل الواعد للرياضة البارالمبية في المغرب. هذه النتائج الإيجابية، بالإضافة إلى الدعم المتواصل من الجامعة الملكية المغربية والجهات المعنية، تجعل من المملكة نموذجاً رائداً في دعم وتطوير رياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، وهو ما يبشر بتحقيق المزيد من الإنجازات في المحافل الدولية القادمة.