أكدت مصادر محلية أن شجارا دمويا نشب ليلة الجمعة الماضي،بين قاصرين يتأهبون للهجرة سريا للضفة الأخرى، بني انصار، استعملوا فيه أسلحة بيضاء،واندلعت شرارة الشجار الدموي، بعد أن اتحد ثلاثة قاصرين ينحدورن من الدار البيضاء وسطات، يرجح أنهم كانوا تحت تأثير المخدرات، على زميل لهم لأسباب مجهولة، وأمام مقاومة الأخير ومحاولة التصدي لهم والدفاع عن نفسه بعد أن فرا بعض من كانوا برفقته، تلقى طعنة غادرة بسلاح أبيض من طرف المعتدين، بالإضافة لضربات بآلة حادة.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد سقط الضحية مغشيا عليه وسط الشارع العام جراء الطعنات التي تلقاها، قبل أن يتدخل بعض المواطنين، الذين رابطوا الاتصال بالسلطات الأمنية، حيث جرى نقل الضحية في حالة حرجة للمستشفى الحسني بالناظور.
وفق المصادر ذاتها، باشرت السلطات الأمنية بمفوضية الأمن بمدينة بني انصار تحقيقاتها وتحرياتها في النازلة، حيث تمكنت في ظرف وجيز من اعتقال المعتدين، الذين اعترفوا بالمنسوب إليهم، في انتظار ما ستسفر عنه الحالة الصحية للضحية، الذي يوجد تحت العناية المركزة.
وأكدت المصادر ذاتها أن المشتبه في ارتكابه لهذا الإعتداء يوجدون رهن تدابير الحراسة النظرية، لمواصلة التحريات والتحقيقات الأمنية معهم، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار الاستماع لأقوال الضحية، الذي تحاول الأطقم الطبية بقسم الإنعاش بمستشفى الحسني إنقاذه، خصوصا وأن الطعنة التي تلقاها كانت قريبة من القلب، نهيك عن جروح وكدمات في أنحاء مختلفة من جسمه.
تجدر الإشارة إلى مدينة بني انصار، أصبحت تعج بالعديد من المشردين قاصرين وراشدين، خصوصا فئات “الحراكة” منهم، والذين يتحينون الفرص لولوج الثغر المحتل بشتى الوسائل،يأتون من العديد من المدن المغربية تحسبا لأي فرصة لمحاولة الهجرة السرية لأوربا،وقد أصبح العديد منهم منذ إغلاق المعابر الحدودية الوهمية، جراء تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، وتراجع الرواج التجاري بالمدينة المتاخمة للثغر المحتل، على ممارسات إجرامية خطيرة، من قبيل السرقة واستهداف ممتلكات المواطنين، نهيك عن نشوب خلافات وشجارات بينهم بهدف الاستحواذ على مدخرات بعضهم.