أكد محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، رفض حزبه المطلق لاستغلال الدين في السياسة، مشيراً إلى أن “علمانية المغرب تتميز بخصوصية متفردة تنبع من ثوابته الدينية والثقافية والاجتماعية”.
وجاءت تصريحات أوزين خلال اجتماع المجلس الوطني لحزبه في مدينة إفران، حيث أشار إلى أن “الحركة الشعبية تتبنى موقفاً ثابتاً ضد استخدام الدين لأغراض سياسية”، مضيفاً أن “المغرب يمتلك أصولاً دينية وثقافية تعكس هويته المتميزة، وهي أسس لا يمكن إخفاؤها أو تجاوزها في النقاشات السياسية”.
وفي معرض حديثه عن العلمانية، أوضح أوزين أن “علمانية المغرب ليست استنساخاً للنماذج الأوروبية، بل تستند إلى تكامل مرجعي بين الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية والعادات الأمازيغية الأصيلة”. وأكد أن هذه الرؤية كانت أساس مرافعة الحزب أمام لجنة إصلاح مدونة الأسرة، مشيراً إلى أن “المغرب لا يعيش في عزلة عن العالم، لكنه يحافظ على ثوابته”.
كما استغل أوزين المناسبة للرد غير المباشر على تصريحات بعض الشخصيات الداعمة لتقرير المصير في قضية الصحراء، قائلاً: “هناك من يستفيد من خيرات الوطن ولكنه يزرع الفتنة ويدعو لتفكيك الإجماع الوطني. ندعو كل المغاربة للوقوف ضد مثل هذه الأطروحات”.
وفي سياق حديثه عن الوحدة الترابية، دعا أوزين سكان المخيمات في تندوف إلى العودة إلى وطنهم والانضمام إلى مسيرة التنمية، قائلاً: “المغرب يمد يده لجميع أبنائه ويعمل على بناء مستقبل مشترك في إطار إفريقيا موحدة”.
واختتم أوزين كلمته بالتأكيد على أن “شعار الله، الوطن، الملك هو أساس الإجماع الوطني”، مشدداً على ضرورة الحفاظ على تاريخ المغرب الممتد لأكثر من ثلاثة عقود، والذي يعكس غنى وتنوع هويته.
© 2021 جميع الحقوق محفوضة ل أشطاري24 | Achtari24