في ندوة صحفية عقدها صباح الجمعة، أزاح محمد وهبي، مدرب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، الستار عن التحديات التي واجهته خلال إعداد قائمة اللاعبين الذين سيمثلون المغرب في نهائيات كأس أمم إفريقيا للشباب، المزمع تنظيمها بمصر.
وهبي لم يخفِ الصعوبات التي اصطدم بها، حيث أوضح أن البطولة لا تتزامن مع فترة التوقف الدولي، ما يعني أن الأندية غير ملزمة قانونياً بالسماح للاعبيها بالالتحاق بالمنتخب، مضيفاً: “بعض الأندية رفضت تسريح لاعبيها مثل علي معمر وفيصل مزياني، كما أن هناك لاعبين يعانون من إصابات حالت دون انضمامهم.”
وأكد وهبي أن الطاقم التقني اشتغل على لائحة أولية ضمت حوالي 50 لاعباً، ليتم في الأخير تقليصها إلى 26 عنصراً، حسب تجاوب الأندية مع طلبات الاستدعاء. ورغم كل ذلك، عبّر وهبي عن رضاه التام عن التشكيلة الحالية، مشيراً إلى أن “هذه اللائحة تضم أسماء مميزة أبانت عن مؤهلات كبيرة.”
وبخصوص اللاعب معاد ضحاك، كشف وهبي أنه تعرض لإصابة طفيفة خلال المعسكر الماضي، لكنه خضع لتأهيل بدني وطبي دقيق رفقة الطاقم المعالج، واستعاد جاهزيته للمشاركة ابتداءً من الحصة التدريبية المقبلة.
وعن حالة علي معمر، قال وهبي: “تواصلت مع مدرب أندرلخت الذي أكد لي صعوبة تسريح اللاعب، نظراً لدوره الأساسي في الفريق الذي يستعد لنهائي كأس بلجيكا.”
وهبي رحّب بهذا الواقع، معتبراً أن مثل هذه التجارب تُسهم في صقل مواهب اللاعبين، وقد تفتح لهم باب المنتخب الأول مستقبلاً، وربما كأس إفريقيا رفقة وليد الركراكي.
وهكذا، يدخل المنتخب المغربي للشباب مغامرته القارية وسط طموحات كبيرة وتحديات أكبر، بحثاً عن إثبات الذات في بطولة تُعد محطة مهمة في مسار الأسماء الواعدة.