ورغم أنه كان العدو الأول لكل المنتمين لروما خلال العامين الذين جلس فيهما على مقعد المدير الفني داخل قلعة “النيراتزوري”، وحرم روما من التتويج بلقب “الإسكوديتو” في 2010 في الجولة الأخيرة، إلا أن مورينيو سيكون المدافع الأول في الوقت الحالي عن ألوان “الجيالوروسي” بحثا عن إحياء الفريق ونفسه على حد سواء.
وبعد عدة تجارب لم يكتب لها النجاح سواء مع مانشستر يونايتد ثم مؤخراً مع توتنهام هوتسبر، يبحث المدرب البرتغالي عن ضالته مع الكتيبة الإيطالية للعودة مجدداً لمنصات التتويج التي غاب عنها منذ 2017، عندما قاد “الشياطين الحمر” للتويج بلقب الدوري الأوروبي.
ومع تغير المشهد الخططي والفني للكرة في إنجلترا، بدا وكأن أسلوب مورينيو شاذا، ليقرر على إثر ذلك العودة إلى كرة قدم تعتمد بشكل أكبر على الأمور الخططية، ومع ناد يحتاج إلى مدرب صاحب شخصية وحضور من أجل إخراج أفضل إمكانيات متاحة من الأدوات المتوفرة تحت يديه.
وبالنظر لماضي المدرب البرتغالي مع القطب الآخر لمدينة ميلانو، جاء بيان إدارة روما بالتعاقد معه بمثابة الصاعقة في إيطاليا وأوروبا.
وفي أول رد فعل له بعد الإعلان الرسمي، قال مورينيو “أود أن أشكر عائلة فريدكن (المالكة لروما) لاختياري لهذا النادي الكبير، وإتاحة الفرصة لي كي أكون جزءاً من رؤيتها. بعد الحديث مع الإدارة المالكة و(المدير الرياضي) تياغو بينتو، تبين لي مدى الطموح الكبير لهذا النادي”.
وأضاف “أمتلك نفس الشغف الذي يمنحني الحافز دائما، ونريد سويا أن نمهد طريق البطولات في السنوات المقبلة. الشغف المذهل لجماهير روما أقنعني بقبول المنصب، ومتشوق لبداية الموسم المقبل. هيا روما!”.
من جانبها، قال دان وريان فريكدن، رئيس النادي ونائبه على الترتيب، في بين لهما “سعداء بالترحيب بجوزيه مورينيو في عائلة إيه إس روما. جوزيه بطل فاز بالبطولات على كل المستويات، وسيضمن القيادة والخبرة الاستثنائية لمشروعنا الطموح”.
وأضاف البيان “التعاقد مع مورينيو يمثل خطوة كبيرة للأمام في بناء عقلية متماسكة تبحث عن الانتصارات”.
وسيكون أول يوليو المقبل بمثابة شرارة انطلاق حقبة جديدة بالنسبة لروما، ولمورينيو الذي لا يزال يبحث استعادة أمجاده، مع كتيبة تجمع بين الخبرة والشباب.