اعتبر وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أن الأزمة بين الرباط ومدريد “غير موجودة”، وهو ما صرح به أمام مجلس الشيوخ، الغرفة العليا للبرلمان الإسباني.
تصريح ألباريس خلال اجتماع لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الإسباني الخميس، لم يقنع فرق المعارضة التي ترى أن أسباب الخصومة لا تزال ظاهرة مع بروز مشكلة المزارع السمكية حول الجزر الجعفرية والتنقيب عن النفط والغاز قرب الكناري.
وأوضح ألباريس في تصريحه قائلا: “يسعدني الإعلان عن أنه لا يوجد أزمة مع المغرب في الوقت الحالي، لكنني لست راضيا عن علاقاتنا لأنني أريدها أن تكون في أوجها”، حسب وكالة الأنباء الرسمية “إيفي”.
وأبرز أن الهدف الذي تُسطره مدريد مع الرباط حاليا هو “الحصول على أفضل علاقة جوار ممكنة”، وأكد على أن الأمر يتعلق بشريك استراتيجي توجد معه العديد من المصالح المشتركة، إلى جانب العديد من القضايا كثيرة التعقيد.
ودعا ألباريس إلى الرجوع لخطاب الملك محمد السادس يوم 21 غشت الماضي، الذي رحب فيه بإقامة علاقات غير مسبوقة بين البلدين، مبرزا أنه منذ ذلك الحين “هناك تعاون جيد على حدود سبتة ومليلية، كما أن السفارة الإسبانية عادت مرة أخرى لحضور الأحداث الرسمية”.