شدد سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.
في تصريح “لأشطاري 24″، على أن الإصلاح في التعليم والتربية والتكوين.
يشهد ثورة هادجة، تمس جميع أركانه، لملائمة التكوين بالتشغيل، وتعميم التعليم الأولي.
وخلق جيل جديد منفتح على اللغات، ومكتسب لمهارات حياتية، تمكنه من ولوج الحياة وسوق الشغل بشكل جيد.
وذلك عبر خلق مدن المهن والكفاءات وخلق شراكات مع المقاولات والهيئات الإقتصادية.
وتربية التلميذ منذ الرابعة إعدادي على الحس المقاولاتي وذلك بفتح عالم المقاولات والصناعات أمامه، تنفيذا للدعوة الملكية السامية بملائمة التربية والتكوين مع سوق الشغل.
واعتبر أمزازي، أن رفع ميزانية التعليم والتكوين، في شمروع قانون الميزانية لسنة 2020، يجسد الإهتمام الدولة بالشأن التربوي والتعليمي.
مؤكدا أن المشاريع و الأوراش المفتوحة في خلق مجموعة من المؤسسات التعليمية والتكوينية الجديدة التي تواكب حاجيات التعليم وحاجيات السوق.
انطلاقا من خلق معاهد للمقاولات وخلق معاهد للرياضات وخلق مؤسسات للطاقات المتجددة، بالإضافة الى خلق معاهد بمدن المهن والكفاءات بشراكة مع القطاعات الإقتصادية.
وكشف أمزازي، عن أرقام جديدة تهم الدخول التربوي الجديد، وذلك بتسجيل عدد إجمالي للتلاميذ والطلبة والمتدربين في رقم تسعة ملايين و898 ألف.
موزع بين 8 ملايين و208 ألاف تلميذة وتلميذ، نسبة التعليم العمومي 86 في المائة، وما يفوق 680 ألف متدربة ومتدرب بالتكوين المهني.
منهم 311 ألف متدربة ومتدرب جديد بنسبة تطور 5.3 في المائة.
وما يناهز مليون و10 ألاف طالبة وطالب، نسبة الإناث منهم بلغت49 في المائة.
موضحا خلال ندوة صحفية صباحا بالرباط، على أن ” العدد الإجمالي للطلبة عرف تطورا بنسبة 5.1 في المائة مقارنة مع السنة الماضية.
فيما بلغ عدد الطلبة الجدد برسم هذا الموسم 282 ألف بزيادة قدرها 10.5 في المائة مقارنة مع السنة الماضية”.
وأكد أمزازي أن عدد المسجلين بالتعليم الأولي هذه السنة، ارتفع ليصل إلى 820 ألف تلميذة وتلميذ.
موزعا بين التعليم العمومي ب 192.400 مستفيدة ومستفيد.
وبين التعليم الخصوصي ب 190.500 والتعليم التقليدي ب 437.600.
وتسجيل حوالي 73 ألف من التلاميذ الجدد في التعليم الأولي العمومي. ويتوقع فتح 6000 قسم إضافي.
بمساهمة شركاء الوزارة، وكذا تكوين 20 ألف مربية ومربي.
كما يتوقع أن تصل نسبة التمدرس بالتعليم الأولي 59 في المائة خلال الموسم الدراسي 2019-2020″.
ووصف أمزازي إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله تجسدتا في إشراف جلالته.
يوم الخميس 12 شتنبر 2019، على إعطاء الانطلاقة الرسمية للدخول التربوي بمركز التكوين في مهن الفندقة والسياحة بمدينة تمارة.
بكون الأمر يختزل دلالات رمزية قوية، تعكس العناية السامية التي يوليها جلالته لكل مكونات المنظومة التربوية وعزمه القوي والراسخ.
على تطويرها وتأهيلها باعتبارها أساسا للتنمية ومحفزا للارتقاء الاجتماعي.
وشدد أمزازي، على أن الوزارة سخرت لاستقبال التلاميذ 11 ألف و228 مؤسسة تعليمية، منها 133 مؤسسة تعليمية جديدة، بما فيها 9 مدارس جماعاتية.
حيث شرعت هذه الأخيرة في استقبال التلاميذ بمناسبة الدخول المدرسي، على أن يتم فتح 20 مدرسة جماعاتية خلال هذا الموسم، كما سخرت لاستقبال المتدربين 692 مؤسسة للتكوين المهني العمومي.
من بينها 377 مؤسسة تابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ومنها 12 مؤسسة جديدة.
وقامت بتأهيل ما يقارب 1852 مؤسسة تعليمية وتعويض 1572 حجرة من البناء المفكك. وبالنسبة للطلبة تم توفير 219 مؤسسة جامعية بالقطاع العمومي، منها 17 مؤسسة جديدة.
وكشف الوزير، أن الوزراة عبأت ما يناهز 263 ألف و335 أستاذة وأستاذ منهم 15 ألف أستاذة وأستاذ جديد بقطاع التعليم المدرسي و20 ألف و829 أستاذ للتعليم العالي و21 ألف و380 مكونة ومكونا بالتكوين المهني.
وأشار الوزير ، الى أنه تم اتخاذ كافة التدابير لانطلاق الموسم التربوي في أحسن الظروف، وذلك من خلال تعزيز برامج الدعم الاجتماعي لفائدة التلاميذ والطلبة والمتدربين، حيث فاق عدد المستفيدين من المبادرة الوطنية “مليون محفظة”، أربعة ملايين و463 ألف تلميذة وتلميذ، تمثل الإناث منهم نسبة 46 في المائة، وما يفوق مليون و596 ألف مستفيدة ومستفيد من محفظة كاملة تحتوي على الكتب واللوازم المدرسية، تمثل الإناث منهم نسبة 46 في المائة، بكلفة إجمالية تقدر ب 484 مليون درهم، كما تم فتح 12 داخلية جديدة في وجه التلاميذ، ويرتقب أن يستفيد حوالي مليون و570 ألف تلميذة وتلميذ من خدمات الإطعام المدرسي والداخليات، تمثل نسبة الإناث منهم 50 في المائة. كما ارتفع عدد المستفيدين من النقل المدرسي بـ 14 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، ليصل إلى 308 ألف و281 مستفيدة ومستفيد، نسبة الإناث منهم 48 في المائة.
وأفاد أمزازي، الى أنه تم الرفع من عدد المستفيدين من برنامج “تيسير” للدعم المالي المشروط للأسر، ليصل عدد التلميذات والتلاميذ ما يناهز مليونين و440 ألف مستفيدة ومستفيد، تمثل الإناث من هذا المجموع ما يناهز مليون و146 ألف و800، كما تمت تغطية جميع الجماعات القروية بالنسبة للابتدائي وجميع الجماعات القروية والحضرية بالنسبة للثانوي الإعدادي، وذلك باعتماد بطاقة “الراميد” في استهداف المستفيدين.
وذكر الوزير أن قطاع التكوين المهني قد تعزز ب 132 داخلية تأوي حوالي 19 ألف متدربة ومتدرب، منها أربع داخليات جديدة، بلغ عدد الممنوحين من المتدربين والمتدربات ما يقارب 70 ألف ممنوحا، مقابل 35 ألف السنة الماضية، ومن الطلبة الجامعيين حوالي 382 ألف طالبة وطالب، كما بلغ عدد الأحياء الجامعية والداخليات 32 وعدد الإقامات الطلابية الخاصة 32 أيضا، وقد استفاد من خدمة الإيواء بها ما يناهز79ألف و400 طالبة وطالبا، تشكل نسبة الإناث المستفيدة من هذه الخدمة61 في المائة، علاوة على ارتفاع عدد وجبات الإطعام المقدمة هذه السنة لتبلغ 15 مليون وجبة، بنسبة زيادة 5.5 مقارنة مع السنة الماضي، بالإضافة إلى تجويد خدمات الأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية باعتماد برامج تغذية تتلاءم والخصوصيات الثقافية والفئات العمرية وتراعي التوازنات الغذائية والمالية والمجالية لجهات وأقاليم المملكة وكذا الرفع من قيمة المنحة وتوسيع قاعدة المستفيدين منها. إلى جانب تفعيل إجراءات مخطط عمل المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية على مستوى المنح والإيواء والإطعام والتغطية الصحية وعلى مستوى الأنشطة الرياضية والثقافية الجامعية.
وأبرز سعيد أمزازي أهم المستجدات التي طبعت الدخول التربوي 2019-2020، والمتمثلة في مواصلة تعميم وتطوير التعليم الأولي، وتفعيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة، الذي أعطيت انطلاقته الرسمية يوم 26 يونيو 2019، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتتطلع الوزارة في غضون هذا الموسم بلوغ نسبة 20 في المائة من تغطية المؤسسات التعليمية لأقسام التربية الدامجة، يقول الوزير، فضلا عن تعزيز شبكة مدارس الفرصة الثانية من الجيل الجديد، والتي تروم بالأساس إعادة التمدرس والتأهيل المهني لغير المتمدرسين أو المنقطعين عن الدراسة، من خلال فتح 30 مدرسة على الصعيد الوطني.
و تميز الدخول التربوي بتفعيل برنامج “رياضة ودراسة”، حيث تم إحداث ثانوية الرياضيين بجهتي طنجة تطوان الحسيمة والدار البيضاء سطات واللتين احتضنتا الفوح الأول من هذا المسلك خلال الدخول المدرسي الحالي.
وكشف أمزازي، تجديدات المناهج الدراسية برسم الدخول المدرسي 2020 ـ 2019، بخصوص مواد اللغة العربية، اللغة الفرنسية، الرياضيات، النشاط العلمي والاجتماعيات، بالنسبة للمستويين الثالث والرابع من التعليم الابتدائي، موضحا طبيعة العمل على إقرار نظام ناجع ونشيط للتوجيه المدرسي والمهني والجامعي برسم هذا الموسم، من خلال إطلاق آليات جديدة للتوجيه تأخذ بعين الاعتبار قدرات وميولات المتعلمين، وذلك بجعل التوجيه المدرسي والمهني والجامعي مكونا إلزاميا لمشروع المؤسسة، وسيتم في هذا الصدد إقرار المشروع الشخصي للمتعلم بالابتدائي والثانوي ومأسسة وظيفة ” الأستاذ الرئيس” لمواكبة المتعلمين في مسارهم الدراسي، كما سيتم وضع نظام وطني موحد ومندمج للتوجيه ما بعد البكالوريا، فضلا عن تعزيز وتشجيع حاملي البكالوريا على التوجيه نحو المسارات المهنية، والزيادة في عدد ممنوحي التكوين المهني وتمكين المتدربين وطلبة التعليم العالي الخاص من الحصول على شهادات وديبلومات معترف بها من طرف الدولة.
وأوضح أمزازي، أن المستجدات همت تنويع العرض الجامعي وتوسيعه وملاءمته مع متطلبات سوق الشغل، وكذا الرفع من عدد المقاعد البيداغوجية المتبارى بشأنها بمؤسسات التعليم العالي ذات الاستقطاب المحدود واعتماد منصة القبول الإلكتروني الموحد لحملة البكالوريا في المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المحدود توجيهي لولوج المدارس العليا للتكنولوجيا وكليات العلوم والتقنيات برسم الدخول الجامعي 2019-2020، وذلك في أفق تعميمها على باقي مؤسسات التعليم العالي ذات الاستقطاب المحدود، فضلا عن إرساء آليات للرفع من قابلية تشغيل خريجي التعليم العالي وتطوير استخدام تكنولوجيا الإعلام في التعليم العالي.