شهدت مباراة المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة ضد الأرجنتين ضمن فعاليات أولمبياد “باريس 2024” فرصة بارزة لتألق اللاعب إلياس أخوماش، الذي برز بشكل لافت وأثبت جدارته بحمل قميص بلاده المغرب بدلاً من إسبانيا.
أخوماش، خريج مدرسة “لاماسيا” الشهيرة التابعة لنادي برشلونة، أظهر إمكانياته الكبيرة في الجهة اليمنى لتشكيلة الناخب الوطني طارق السكتيوي، وساهم بشكل مباشر في صناعة هدفي المنتخب المغربي، مما جعله أحد أبرز نجوم المباراة.
حظي اللاعب الشاب بإشادة واسعة من وسائل الإعلام والجماهير، التي تعرفت على مهاراته الفذة وخلقه الرفيع منذ أيامه في الدوري الإسباني.
ولد إلياس أخوماش في بلدة إكوالادا الكطلانية لأبوين مغربيين ينحدران من مدينة تطوان. منذ صغره، أبدى اهتماماً كبيراً بكرة القدم، ما دفعه للانضمام إلى نادي أوستاليت في بلدته.
سرعان ما لفت أنظار كشافين نادي برشلونة، فانضم إلى أكاديمية “لاماسيا” حيث تطور بشكل سريع بفضل مهاراته وإجادته اللعب بالقدم اليسرى.
انتقل أخوماش إلى الفريق الأول لبرشلونة تحت إشراف المدرب تشافي هيرنانديز، الذي رأى فيه موهبة فذة تستحق الدعم والتطوير.
بعد انتهاء عقده مع برشلونة في يونيو 2023، انتقل أخوماش إلى نادي فياريال بحثاً عن فرصة للعب بانتظام وتطوير مسيرته.
تألق اللاعب الشاب مع “الغواصات الصفراء” وساهم في تحقيق العديد من الانتصارات، مما جعله جزءاً أساسياً من تشكيلة الفريق تحت قيادة المدرب ݣارسيا مارسيلينو.
رغم مشاركته مع المنتخبات السنية الإسبانية، اختار أخوماش تمثيل المغرب، معتبراً ذلك حلماً تحقق بفضل جهوده وإصراره. وأكد في تصريحات صحفية أن قراره جاء من قلبه، مشيراً إلى ارتباطه العميق بجذوره وثقافته المغربية.
أداء أخوماش أمام الأرجنتين في أولمبياد باريس كان تجسيداً لموهبته وتفانيه، ما يعزز آمال الجماهير المغربية في مستقبل مشرق لهذا اللاعب الشاب الذي يسعى لتحقيق المزيد من النجاحات مع المنتخب الوطني.