شدد معاذ المرابط منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ، على أن معدل استمرارية الجرعة الثالثة يبقى ضعيفا في حدود 26,3 بالمائة، أي أن حوالي 74 بالمائة من المواطنين لم يتلقوا الجرعة الثالثة المعززة، وأبرز المرابط كذلك أن الإقبال على التلقيح يبقى من أهم توصيات منظمة الصحة العالمية ومركز محاربة الأمراض الأمريكي، وذلك لتفادي انتكاسة وبائية، كما جدد المسؤول دعوة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية الى التزام جميع المواطنات والمواطنين بالاستمرار في احترام التدابير الوقائية، والانخراط السريع والواسع للكبار والصغار في الحملة الوطنية للتلقيح، ثم تلقي الجرعة الثالثة المعززة.
و كشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، عن استقرار جميع المؤشرات في مستوى منخفض، ما يؤكد الانتشار الضعيف لـ”كوفيد-19″، وأوضحت أن المغرب يوجد في مرحلة بينية تعتبر الأفضل لتسريع عملية التلقيح، خصوصا في ظل الظرف الدولي الراهن المتسم بانتكاسة وبائية في العديد من الدول، وظهور متحور “أوميكرون” الجديد.
وقال منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، معاذ المرابط، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة خلال الفترة الممتدة من 22 نونبر إلى 6 دجنبر 2021، “تستمر حالات الإصابة في الاستقرار، والأسبوع الماضي تم تسجيل 859 حالة بكوفيد-19، أي بزيادة 50 حالة عن الأسبوع الذي سبقه، فيما ظل معدل الإيجابية مستقرا في حدود 1 بالمائة، وهو دليل على الانتشار الضعيف للفيروس بالمغرب”.
وفي ما يتعلق بمعدل الحالات الجديدة في أقسام الإنعاش والعناية المركزة، فقد ظل العدد مستقرا كذلك في حدود 104 حالات طيلة الأسابيع الثلاثة الأخيرة على المستوى الوطني. بدورها، عرفت نسبة الوفيات استقرارا إذ سجلت في الأسبوع الأخير 14 وفاة مقارنة بالأسبوع ما قبل الماضي (15 وفاة، كما أن مؤشر توالد الحالات ظل مستقرا في حدود 1,04، مما يؤكد أن المنحنى الوبائي مسطح في مستوى منخفض حسب وزارة الصحة، ومنذ بداية انتشار فيروس كوفيد-19 ببلادنا، بلغ مجموع الحالات المسجلة إلى حدود 950 ألفا و643 حالة، بمعدل فتك في حدود 1,6 بالمائة.
وفي جديد الحملة الوطنية للتلقيح، فقد بلغت نسبة الملقحين بالجرعة الأولى 67 بالمائة، في حين بلغت نسبة الملحقين بالجرعة الثانية 62,3 بالمائة، ووصلت نسبة الملقحين بالجرعة الثالثة المعززة 5 بالمائة.
و تقاوم وزارة الداخلية لترسيخ قيم الوقاية ضد وباء “كورونا”، عبر تشجيع الاجراءات الاحترازية ضد الفيروس، و تعبئة رجال و نساء السلطة لنشر التوعية بمخاطر الإمتناع عن تلقي جرعات اللقاح، وخطورة رفض التلقيح على الحالة الوبائية بالمغرب، حيث دعا وزير الداخلية، إلى تعبئة جميع المغاربة واتباع الإجراءات الاحترازية المرتبطة بجائحة كورونا، وأخذ الجرعة الثالثة من اللقاح لحماية الأرواح والتعاون للخروج بأقل الخسائر.
ونبه وزير الداخلية، وفق تقرير لجنة الداخلية والجماعات الترابية والبنيات الأساسية بمجلس المستشارين، إلى أن “الحالة الوبائية تبقى مستقرة، لكن لا يمكن التكهن بالآتي، ولا يمكن إعطاء ضمانات حول الوضعية الوبائية مستقبلاً في ظل مواجهة بعض الدول الأوروبية موجة جديدة”.
وطالب الوزير أعضاء اللجنة، خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الداخلية، باحترام قرارات اللجنة العلمية والثقة في الأطر والدكاترة المكونين لها، “الذين ما فتئوا يقدمون الشروح والتوضيحات العلمية لكل الخطوات المتخذة”، وحذر لفتيت، من التشكيك في القرارات المتخذة لمواجهة الجائحة، داعيا إلى “الابتعاد عن الخطاب التيئيسي”، ومشددا على أن “الهدف الرئيسي هو حماية أرواح المواطنات والمواطنين”.