في المعركة الثقافية ضد التحريف الجزائري والتزوير الذي تمارسه ضد الثقافة والتراث المغربي، اندلعت معركة من نوع أخر، معركة يجوز فيها كل شيء لأنها وقعت داخل مجال الغناء المعروف ب”الراب”، وجزء كبير معروف بالنزول باللغة إلى مستويات دنيا وأحيانا استعمال كلام غير مقبول اجتماعيا لكنه متداول في القاع، وفي هذه المعركة لم يتمكن الروابة الجزائريون من إقناع جمهورهم ناهيك عن الجمهور الذي يعتبرونه خصما، أي الجمهور المغربي.
وكانت أبرز أغنية هي التي أطلقها الرابور الدون بيغ المعروف بالخاسر، التي عنونها ب”مغاربة حتى الموت”، التي تحدى فيها الطغمة العسكرية الحاكمة، وبما أن نظراءه الجزائريين لم يتمكنوا من إنجاز أغنية توازيها فيما يعرف بالكلاش، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تخصيص مليون دينار لكل من يرد بقوة على البيغ، فتحدى البيغ الرئيس الجزائري معلنا عن تخصيص مليوني دينار لكل من يستطيع إنجاز كلاش في المستوى.