نفّذت فرقة مكافحة العصابات في باريس الأسبوع الماضي عملية أمنية واسعة النطاق أسفرت عن اعتقال أكثر من 20 شخصًا، يُشتبه في ضلوعهم في سلسلة من عمليات الاختطاف والاحتجاز التي طالت أسماء بارزة في مجال العملات المشفرة.
وبحسب ما أوردته صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية، تصدّر لائحة المشتبه فيهم مواطن فرنسي من أصل مغربي، يبلغ من العمر 40 عامًا، يُعتقد أنه يقيم في المغرب. ووفقًا للتحقيقات، تتركّز حوله الشبهات بكونه العقل المدبّر لتشكيل عصابة إجرامية متخصّصة في استهداف شخصيات نافذة في صناعة التشفير الرقمي، بينها أحد مؤسسي شركة Ledger الرائدة.
مصادر التحقيق أشارت إلى أن أفراد الشبكة اعتمدوا أساليب بالغة الاحترافية لتنفيذ مخططاتهم، مستفيدين من تقنيات التهديد والابتزاز عبر الإنترنت، مستخدمين العملات المشفرة كأداة إخفاء وتحصيل فدية. اللافت في هذه القضية أن عمليات الشبكة جمعت بين التخطيط المالي المنظّم والجريمة العابرة للحدود، ما جعل مهمة تعقّبهم أكثر تعقيدًا أمام السلطات الفرنسية.
وتواصل الشرطة الفرنسية تحقيقاتها الموسّعة لتفكيك كافة خيوط هذه الشبكة الإجرامية، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تكرار مثل هذه السيناريوهات مستقبلاً، لا سيما مع تنامي نفوذ العملات المشفرة في الاقتصاد العالمي.