كشفت أحدث الأرقام الصادرة عن مكتب الصرف المغربي أن صادرات المملكة في قطاع صناعات الطيران تجاوزت مليار دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، فيما بلغت صادرات الفوسفاط ومشتقاته نحو 3 مليارات دولار، في مؤشر على دينامية إيجابية تعزز موقع المغرب في الأسواق العالمية.
وبحسب النشرة الشهرية للمؤشرات الخارجية لشهر أبريل 2025، فقد بلغت صادرات صناعات الطيران ما يزيد عن 9,5 مليار درهم (حوالي 1,03 مليار دولار)، مسجلة نموا بنسبة 14 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024. وعزا المكتب هذا الأداء إلى ارتفاع مبيعات فئة التجميع بنسبة 15,3 في المائة لتصل إلى 6,2 مليار درهم، إلى جانب نمو مبيعات أنظمة توصيل الأسلاك الكهربائية (EWIS) بنسبة 11,8 في المائة لتصل إلى 3,3 مليار درهم.
وفي قطاع الفوسفاط ومشتقاته، قفزت الصادرات بنسبة 12,3 في المائة إلى 27,66 مليار درهم (حوالي 3 مليارات دولار)، مدعومة بارتفاع صادرات الفوسفاط الخام بنسبة 48,5 في المائة إلى 2,75 مليار درهم، وصادرات الحمض الفوسفوري بنسبة 13,7 في المائة إلى 4,59 مليار درهم، والأسمدة الطبيعية بنسبة 8,4 في المائة إلى 20,31 مليار درهم.
كما أشار التقرير إلى نمو صادرات الاستخراجات المعدنية الأخرى بنسبة 15,7 في المائة لتبلغ 1,72 مليار درهم، إلى جانب نمو صادرات الصناعات المتنوعة بنسبة 15,9 في المائة لتصل إلى 10,21 مليار درهم.
في المقابل، سجلت صادرات قطاع السيارات تراجعا بنسبة 7 في المائة إلى 49 مليار درهم، كما انخفضت صادرات قطاعي الكهرباء والإلكترونيات بنسبة 7 في المائة لتصل إلى 5,67 مليار درهم.
تعكس هذه المؤشرات استمرار تنويع الاقتصاد المغربي ونجاحه في تعزيز موقعه كمركز صناعي وتصديري إقليمي، خاصة في مجالات الطيران والفوسفاط، مع استمرار التحديات التي تواجه بعض القطاعات الأخرى.