بناءً على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بمدينة القنيطرة، تمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمدينة، مساء يوم الجمعة، من تنفيذ عملية نوعية أفضت إلى توقيف سيارة رباعية الدفع كانت محملة بكمية مهمة من المخدرات، في إطار الجهود المتواصلة لمحاربة الاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية.
وقد أسفرت هذه العملية عن ضبط حوالي 190 كيلوغرام من مخدر الشيرا، إضافة إلى 700 غرام من مادة الكيف و”طابا”، وهي كميات تُظهر أن العملية تدخل ضمن إطار الشبكات التي تنشط في التهريب والاتجار الواسع النطاق، وليس مجرد حيازة فردية.
العملية تمت بناءً على تنسيق محكم ومعلومات استخباراتية دقيقة، مما يدل على نجاعة التعاون بين الأجهزة الأمنية وفعاليتها في رصد التحركات المشبوهة، وتتبع مسارات التهريب داخل التراب الوطني.
وفور توقيف السيارة، تم إشعار النيابة العامة المختصة، والتي أعطت تعليماتها بحجز السيارة المستعملة في التهريب، وإحالة المخدرات المحجوزة على إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، باعتبارها الجهة المختصة في التعامل مع المحجوزات ذات الطابع الجمركي. كما تم فتح تحقيق قضائي لتحديد هوية جميع المتورطين المحتملين في هذه الشبكة الإجرامية، سواء من كانوا على صلة مباشرة بعملية النقل، أو من يقفون وراء التنظيم والتمويل.
وقد باشرت مصالح الأمن عمليات تشخيص هوية المشتبه فيهم، مع احتمال توسيع دائرة البحث ليشمل جهات أخرى لها ارتباط بشبكات التهريب، سواء على الصعيد المحلي أو الوطني.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تندرج في سياق سياسة أمنية وطنية تعتمد على الضربات الاستباقية ضد شبكات الجريمة المنظمة، بما في ذلك شبكات تهريب المخدرات، وهي سياسة أثبتت نجاعتها في العديد من المناسبات، وأسهمت في تقليص تدفق المخدرات داخل البلاد وخارجها، خاصة تلك التي تتخذ من المغرب محطة عبور نحو أوروبا.
وفي الختام، تؤكد هذه العملية يقظة المصالح الأمنية المغربية، وتعاونها الوثيق مع باقي الأجهزة، من أجل حماية المجتمع من آفة المخدرات وتجفيف منابع الاتجار غير المشروع بها.