انطلقت أعمال المؤتمر السنوي العاشر لمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، حيث تم اختيار “تحديات وتحولات الأمن الغذائي” كموضوع محوري يتم مناقشته خلال هذا الحدث العلمي، الذي يشكل انطلاقة الموسم العلمي لعام 2024.
خلال فترة اليومين المخصصة للمؤتمر، يتناول المشاركون مجموعة من القضايا المرتبطة بالأمن الغذائي، مسلطين الضوء على التحديات المتعددة التي تؤثر على السيادة الغذائية والسياسات الزراعية للدول.
وفي كلمة له خلال الافتتاح، أكد مدير المركز على التزامهم بمواكبة ومناقشة القضايا الراهنة على الساحتين الوطنية والدولية. وأوضح أن اختيار موضوع الأمن الغذائي لهذا العام يأتي تأكيدًا على توجيه المركز نحو دراسة وتحليل الظواهر الاقتصادية والبيئية، بدعم من أكاديميين وخبراء في المجال.
من جهته، قام رئيس قسم الدراسات بالمكتب الوطني البيمهني للحبوب والقطاني بتقديم نظرة شاملة حول الأدوار والمهام الملقاة على عاتق المكتب، خاصة في مجال تدبير المخزون الاستراتيجي للحبوب والقطاني ومشتقاتها.
وأثنى على تميز المغرب كنموذج يُحتذى به في تدبير الاحتياطات الاستراتيجية، مشيرًا إلى أهمية إنشاء مخزون استراتيجي من الحبوب لضمان الأمن والسيادة في هذا المجال. كما تناول التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه المملكة، مشددًا على أهمية تفعيل خطط وإجراءات مهيكلة لمواجهة هذه التحديات.
يشارك في المؤتمر فاعلون مؤسساتيون وخبراء يلقون الضوء على جوانب متعددة، منها الأمن والسيادة الغذائيين، والاقتصاد الأزرق، وتغير المناخ، والصحة الحيوانية، والأمراض العابرة للحدود.
يُشير إلى أن مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، الذي تأسس في عام 2002، يسعى إلى تعزيز البحث العلمي ودعم المشاريع البحثية التي تُجرى من قبل الطلبة والباحثين.