أفادت مصادر حقوقية وإعلامية متطابقة بأن عدداً من المهاجرين الماليين لقوا حتفهم جوعاً وعطشاً في مناطق صحراوية نائية، بعد أن تم طردهم من قبل السلطات الجزائرية خلال الأيام الماضية.
ووفقاً لشهادات ناجين وتقارير منظمات إنسانية، فإن السلطات الجزائرية قامت بترحيل الآلاف من المهاجرين غير النظاميين، معظمهم من جنسية مالية، إلى مناطق قاحلة على الحدود الجنوبية، دون توفير الحد الأدنى من وسائل البقاء أو التنسيق مع سلطات بلدانهم الأصلية.
وتحدثت بعض التقارير عن “مآسٍ إنسانية حقيقية”، حيث اضطر المهاجرون للسير لأيام طويلة تحت درجات حرارة مرتفعة، ما تسبب في وفاة عدد منهم بسبب نقص الماء والغذاء.
ولم تُعرف بعد الحصيلة الدقيقة للضحايا، وسط صمت رسمي من الجانبين الجزائري والمالي.
وطالبت منظمات حقوق الإنسان بفتح تحقيق عاجل في الحادثة، وضمان احترام كرامة وحقوق المهاجرين، داعية إلى تحرك دولي للحد من هذه الممارسات التي تنتهك القوانين الدولية المتعلقة بحقوق اللاجئين والمهاجرين.