شكل تنظيم مونديال 2030 اعترافا جديدا بمكانة المغرب دوليا، إذ يعكس هذا الاختيار صورة المغرب في العالم، ليس فقط كدولة لديها نجاحات رياضية، ولكن اعترافا أيضا بقدرتها الكبيرة على تنظيم التظاهرات الضخمة في العالم.
فبعدما حلق الأسود عاليا في مونديال “قطر” والنجاح في الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، جاء اختيار تنظيم المغرب لكأس العالم إلى جانب اسبانيا والبرتغال ليؤكد الأهمية التي صار المغرب يحظى بها دوليا في مجال الرياضة.
لبؤات الأطلس بدورهن حققن إنجاز تاريخي ببلوغهن ثمن نهائي مونديال السيدات، فضلا عن تحقيقه الاستثناء كأول فريق عربي وأفريقي في كأس العالم.
النجاح تواصل سنة 2023 بكسب المغرب ثقة أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم لتنظيم نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 في نسختها الـ 35، مع ارتياح قاري لهذا القرار، نظرا لما يتمتع به المغرب من بنيات تحتية وخبرة في تنظيم التظاهرات الكروية الكبرى، وكان أخرها تنظيم كأس العالم للأندية،
ويبدو أن الحدث كبيرا والرهان على النجاح التنظيمي يبدو أكبر، لكن المغرب اعتاد على التعاطي مع فعاليات دولية كبيرة باقتدار أمنيا ولوجستيا وتنظيميا.
من الساحرة المستديرة إلى ألعاب القوى، حيث استعادت الأخيرة بريقها، بعد أن صنع أبطالها المجد ورفعوا راية المغرب عاليا في المحافل الدولية.
الدورة الـ 19 لبطولة العالم لألعاب القوى ببودابست (19-27 غشت)، صنعت المجد المغربي من جديد، وحلق سفيان البقالي عاليا بالميدالية الذهبية (3000 متر موانع)، فيما حصلت فاطمة الزهراء كردادي على برونزية ضمن سباق الماراطون، وكسرت احتكار الإثيوبيات.