بعد سبعة أشهر من الانتظار، حصلت مجموعة “سهام” المغربية، المملوكة لرجل الأعمال والوزير السابق مولاي حفيظ العلمي، على موافقة بنك المغرب لإتمام صفقة الاستحواذ على شركة “الشركة العامة المغربية للأبناك” (SGMB).
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة جون أفريك الفرنسية، شملت الصفقة استحواذ “سهام” على 57.67% من رأس مال البنك، الذي كان مملوكًا للمجموعة الفرنسية “سوسيتيه جنرال”، مقابل مبلغ 745 مليون يورو (حوالي 7.5 مليار درهم).
هذه الخطوة تمثل دخول “سهام” إلى قطاع البنوك بالمغرب، وهو سوق تنافسي تهيمن عليه أسماء كبرى مثل “التجاري وفا بنك”، و”البنك الشعبي”، و”بنك أفريقيا”.
وكان عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، قد صرّح في مارس الماضي أن الموافقة على الصفقة تعتمد على دراسة طلب مجموعة “سهام” وفق القانون 103.12 الخاص بمؤسسات الائتمان. وأوضح أن القانون يحدد شروطًا صارمة للتغييرات التي تؤثر على هيكلة البنوك أو العمليات التي تقوم بها.
وأضاف الجواهري أن بنك المغرب هو الجهة الوحيدة المخولة قانونيًا لمراجعة واعتماد ملفات الترخيص لمستثمرين جدد في القطاع المصرفي، مشيرًا إلى أن دراسة الصفقة تضمنت تقييم خطة العمل المقدمة من “سهام” والقيمة المضافة التي ستقدمها للمجال البنكي.
وفي خطوة أخرى، أعطى مجلس المنافسة الضوء الأخضر لإتمام الصفقة في يونيو الماضي، حيث عقدت اللجنة الدائمة للمجلس اجتماعًا برئاسة أحمد رحو. ووافق المجلس على استحواذ مجموعة “سهام المالية” على حصة الأغلبية في الشركة العامة المغربية للأبناك، بما يشمل حقوق التصويت المرتبطة بها.
ويذكر أن هذه الصفقة تمثل تحوّلًا استراتيجيًا لمجموعة “سهام”، التي تسعى لتعزيز حضورها في السوق المغربي وتنويع نشاطاتها الاقتصادية. ومن المتوقع أن تضيف هذه الخطوة منافسة جديدة إلى قطاع البنوك، الذي يشهد سيطرة ثلاث مؤسسات كبرى، ما قد ينعكس إيجابًا على تنويع الخدمات وتعزيز الابتكار في المجال المالي.