في خطوة استباقية لمواجهة الازدحام المتوقع مع اقتراب عيد الأضحى ودخول فصل الصيف، أعلنت الشرطة المحلية بمدينة مليلية المحتلة عن إنشاء مسار جديد مخصص للدراجات الهوائية والنارية والمركبات الخفيفة، بما في ذلك وسائل التنقل الشخصية، على مستوى معبر بني انصار الحدودي مع المغرب.
ويهدف هذا التدبير إلى تحسين انسيابية حركة المرور وتخفيف الضغط الذي تشهده المعابر الحدودية، لا سيما مع انطلاق عملية “مرحبا” منتصف يونيو الجاري، والتي تستقطب أعداداً كبيرة من المغاربة المقيمين بالخارج والسياح، فضلاً عن مواطني دول إفريقيا جنوب الصحراء المتجهين إلى بلدانهم عبر المغرب.
وأفادت وكالة الأنباء الإسبانية (إيفي) بأن السلطات الإسبانية تعوّل على هذا الإجراء لتقليص زمن الانتظار وتجاوز حالة الاختناق المروري التي طالما أثارت استياء السكان المحليين. وفي هذا السياق، ناشدت فضيلة مختار، الناطقة باسم حكومة مليلية، الحكومة المركزية في مدريد التدخل العاجل لإيجاد حلول عملية لما وصفته بـ”الطوابير المفرطة وغير المنتهية” التي تعيق حرية التنقل وتشوه صورة المدينة.
ودعت مختار إلى إبرام اتفاق مع السلطات المغربية يضمن تسريع وتيرة العبور والتفتيش في الاتجاهين، بما يصب في مصلحة المواطنين ويسهم في تخفيف الضغط على المعبر الحدودي. وكشفت عن استثمارات جديدة خصصتها حكومة المدينة لاقتناء أراضٍ قريبة من المعبر، سيتم تجهيزها بمقاعد ومظلات ونوافير مياه لتوفير ظروف انتظار أفضل للمسافرين في ظل درجات الحرارة المرتفعة.
وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود سلطات المدينة المحتلة لتحديث البنية التحتية الحدودية وتحسين ظروف التنقل عبر المعبر، في محاولة لتقليص مظاهر التوتر التي طالما أثارت الجدل بين سكان مليلية والحكومتين المغربية والإسبانية.