اشتكى منتجو بيض الاستهلاك من خطر الإفلاس المحدق بمنتجي البيض، والذين يعاني قطاعهم ما أسموه بالأزمة الخانقة غير المسبوقة تتمثل في وفرة الإنتاج والتدني الكبير في أسعار بيع بيض الاستهلاك بالضيعة حيث يصل أحيانا إلى حد 0,55درهمللوحدة والتي لا تغطي تكلفة الإنتاج المرتفعة0,95) درهم للوحدة) ٬خاصة وأن أثمنة المواد الأولية التي تدخل في تركيبة أعلاف الدواجن ارتفعت عالميا خاصة الذرة والصوجا، حيث ارتفع ثمن الأعلاف من 3,00 درهم إلى 5,50درهم للكلغ والذي يمثل ما بين 70 و80 في المائة من تكلفة إنتاج بيض الاستهلاك.
وكشف بلاغ الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، تتوفر النهار المغربية على نسخة منه، أن هذه الوضعية الكارثية تسببت في خسائر فادحة لمنتجي بيض الاستهلاك تصل لحوالي 7,2 مليون درهم يوميا،أي ما يعادل 6 مليار درهم خلال سنتين الشيء الذي يهدد القطاع بأكمله بالانهيار في ظل هذه الظروف،مع ما قد يترتب عن ذلك من تداعيات وانعكاسات سلبية على جميع مكونات القطاع وكذا على الاقتصاد الوطني.
وطالبت الجمعية في إطار السعي لإنقاذ هذه السلسلة الحيوية وضمان استمراريتها وإيجاد الحلول الكفيلة لتجاوز هذه الأزمة، ، كل من الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والحكومة بالتدخل العاجل لإنقاذ القطاع من الإفلاس ومساندة ومواكبة منتجي بيض الاستهلاك،من خلال دعم تنظيم الإنتاج، وتوفير الوسائل اللوجيستيكية الملائمة، لتحسين تنافسية القطاع في الأسواق الخارجية.
واعتبر المصدر أن سلسلة إنتاج بيض الاستهلاك من أهم سلاسل الإنتاج الفلاحي على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، حيث حققت٬ منذ انطلاق مخطط المغرب الأخضر،نتائج مهمة وتطورا ملموسا واستثمارات هائلة تقدر ب 20 مليار درهم مكنت من خلق 252 ضيعة مرخصة وذات إمكانيات عالية لتربية الدجاج البياض وإنتاج بيض الاستهلاك وتوفير 25ألف منصب شغل مباشر و35 ألف منصب شغل غير مباشر من خلال شبكة التسويق والتوزيع وباقي الأنشطة الأخرى.
ويذكر أن بيض الاستهلاك يحتوي على العديد من العناصر الغذائية وخاصة البروتين الذي يعد من أفضل البروتينات الحيوانية بالإضافة لاحتوائه على العديد من العناصر كالفيتامينات والمعادن الضرورية بما يجعله يساهم بشكل رئيسي في التوازن الغذائي اليومي والأمن الغذائي الوطني.