صدرت مؤخرا عن دار (ملتقى الطرق) النسخة الورقية لكتاب “مصطفى اليزناسني ..الصادق، الحكيم” بعد نسخة إلكترونية صدرت في ماي 2020، وهو مؤلف جماعي يضم أربعين شهادة تحتفي بذكرى هذا الإعلامي والفاعل السياسي والحقوقي الذي توفي سنة 2019.
وكانت دار النشر (ملتقى الطرق) أتاحت للعموم فرصة الاطلاع على هذا الكتاب ضمن نسخة إلكترونية مجانا على بوابتها، مشيرة إلى أن النسخة الورقية لهذا العمل ستصدر بمجرد انتهاء حالة الطوارئ الصحية بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتم نشر هذا المؤلف الذي يقع في 200 صفحة من القطع المتوسط، باتفاق مع أسرة الراحل اليزناسي، من قبل السيدين، إدريس اليزمي، الرئيس السابق للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمحجوب الهيبة المندوب الوزاري السابق المكلف بحقوق الإنسان، واللذين قاما بعمليتي الجمع والتنسيق بشأن مختلف الشهادات.
وأكد المحجوب الهيبة في تقديمه للمؤلف تحت عنوان “الخسارة الكبرى”، أن هذا “الكتاب -التكريم الذي يصدر تخليدا لذكرى فقيدنا العزيز مصطفى اليزناسني، يضم مساهمات نساء ورجال من أجيال مختلفة، سبق لهم أن تعرفوا عليه أو اشتغلوا معه (..) وحاول كل منهم أن يلامس مختلف أبعاد مسار حياته المشع والمتميز في ذات الآن بالمهنية والإنسانية”.
وأضاف السيد الهيبة أنه “من خلال قراءة هذه النصوص، يتبين حرص مؤلفيها على تجديد اعترافهم وإعجابهم وصداقتهم للفقيد العزيز”، معتبرا أن “هذا التكريم الجماعي يشكل وسيلة للتعبير له عن الامتنان والعرفان بنفس البساطة والمودة واللطف التي تعامل بها دائما مع الجميع”.
واستحضر السيد الهيبة في هذا التقديم مضامين برقية التعزية التي بعثها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى أسرة الفقيد، والتي سجل فيها جلالته “المهنية العالية الملتزمة بقضايا مجتمعه ووطنه، مما أكسبه، رحمه الله، احتراما وتقديرا دائمين من لدن مختلف الفاعلين في المجالات الإعلامية والسياسية والحقوقية على حد سواء”.
وأشار إلى أن هذه الشهادات تكشف أيضا “غنى مسار الفقيد، حيث تبرز مختلف مساهماته في تنوعها: النضال السياسي، الدبلوماسية، الصحافة، حقوق الإنسان”، معربا عن الأمل في أن يساهم هذا المؤلف في المحافظة على ذكرى “رجل المعرفة، رجل المبادئ والقناعات، الرجل الملتزم والجدي حد الصرامة، ولكن أيضا الرجل الكريم السخي والعاشق للحياة”.
هذا الاحتفاء بالخصال الإنسانية والمهنية للراحل اليزناسي انعكس بجلاء في عناوين الشهادات التي تضمنها الكتاب، والتي جاءت باللغات العربية والانجليزية والفرنسية، كما يبرز ذلك من خلال شهادات محمد مصطفى الريسوني بعنوان “الحقوقي المثقف والمناضل الصامت”، وصلاح الوديع “نموذجا للمواطن، نموذجا للمناضل”، و”محمد نبيل بنعبد الله “قامة كبيرة في العطاء”، ومحمد الصبار “من أفضل ما أنتجته قبائل بني يزناسن”، وغيرها.
ومن ضمن المساهمين في هذا المؤلف الذي جاء معززا بصور خاصة بالراحل اليزناسني، هناك على الخصوص، السادة محتات الرقاص، ومصطفى العراقي، وخالد الناصري، ومحمد النشناش، وعلي أومليل، والحبيب بلكوش، وإدريس بلماحي، وجمال الدين الناجي، وادريس اليزمي، وعمر عزيمان، وأحمد حرزني، والسيدات مليكة غزالي وأمينة المريني، وخديجة مروازي، ونعيمة بنو أكريم، وجميلة السيوري، وأسماء مسلم، وفاطمة الزهراء مسكيد.
يذكر أن الراحل مصطفى اليزناسني من مواليد عام 1939