كشف تقرير جديد، حوالي 60 بالمائة من المستجوبين في إستطلاع للرأي حول إنتخابات 2021، “أنهم لا يثقون في الأحزاب”، بعدما شمل الاستطلاع عينة من 532 شخصا البالغين من العمر 25 سنة فما فوق، لرصد مواقف المستجوبين من الانتخابات و الأحزاب السياسية وبرامجها، وقابلية المجتمع لاختيار الحزب السياسي بناء على معيار التدين، والتصور حول اللائحة الوطنية الشباب، و أولويات الإصلاح.
وأفاد التقرير، ” أن 82.4 بالمئة من العينة المستجوبة، يعتبرون أن التدين لا يعتبر معياراً لاختيار الحزب، فيما اعتبر حوالي 11 بالمئة عن كونه مهماً في اختيارهم، ولم تحدد نسبة 5 بالمئة من العينة أي موقف بخصوص هذا السؤال، كما اعتبر 60.2 بالمئة من المستجوبين أن اللائحة الوطنية للشباب هي ريع سياسي، بينما أكّد 24 بالمئة من العينة أن اللائحة هي مكسب سياسي، ولم يحدد 15.7 بالمئة، أي موقف منها.
وأكد التقرير، أن 42 بالمائة من المستجوبين يعبرون عن درايتهم التامة بالأحزاب، فيما قالت نسبة 22.3 بالمئة إن درايتهم متوسطة، فيما أعلن 10.3 بالمئة، أنهم لا يتوفرون على أي معلومات حولها، حيث أجمع أزيد من 90 بالمئة، على أنهم لن يصوتوا لمرشح ما فقط كونه ذكراً أو أنثى، أو أنه شاب أوشيخ، في مقابل 6.2 بالمئة، عبروا عن العكس، و عبر حوالي 51 % من العينة عن تطلعهم لتحسين قطاع التعليم بكل مكوناته، وعبر 31 % عن رغبتهم في تحسين المنظومة الصحية، و33.53 % عبروا عن أملهم في تحسين ظروف عيش المواطنين ومحاربة الهشاشة والفقر، وطالب 34.54 % بخلق فرص جديدة للشغل، بينما أبدى 35% تطلعهم الى تحسين دخل الأسر المغربية، وعبر 34 % من العينة عن تطلعهم لتحسين مناخ الحريات العامة وحرية التعبير والرأي، ونفس النسبة عبرت عن مطلبها الرامي الى الاهتمام بالشباب وتنمية قدراته و كفاءته الإبداعية في مختلف المجالات كالرياضة و الإبداع و العلوم.
و كشف استطلاع معهد الدراسات الاجتماعية والإعلامية بالمغرب ، أن 81.3 بالمائة من المغاربة يرون أن المال يؤثر وبقوة في نتائج الانتخابات، بينما أكد 16.2 بالمائة أن المال له تأثير محدود على النتائج، واعتبر 2.5 بالمائة أن المال والامتيازات لم تعد تؤثر في نتائج الانتخابات.
وقام معهد الدراسات الاجتماعية و الاعلامية باستطلاع رأي المواطنين المغاربة بخصوص الاتنخابات العامة لسنة 2021، و يهدف استطلاع الرأي هذا الى استقصاء اراء المواطنين حول الأحزاب المغربية و مدى ثقة المغاربة بها، و موقفهم من بعض المواضيع المطروحة للمناقشة كالائحة الوطنية للشباب، وتطلعاتهم من الانتخابات القادمة، وغيرها من الاسئلة التي ضمنت باستبيان الاستطلاع، حيث تم استطلاع اراء العينة المدروسة بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي و عبر البريد الالكتروني و عبر اللقاء المباشر وكذلك عبر الهاتف.
وكشف المعهد عن المنهج العلمي المتبع، حيث شمل الاستطلاع عينة مكونة من 875 فرد مغربي من الاناث و الذكور، المتوفرين على السن القانونية للتصويت، والمقدر عددهم بـ 25.225.741 نسمة من مجموع 36.313.189 من العدد الإجمالي لساكنة المغرب، و مسجل منهم 15.325.811 رسميا باللوائح الانتخابية العامة، وان العينة المدروسة تشكل عينة ممثلة بمستوى ثقة يشكل %95 بالمائة وهامش خطأ يشكل %3,31.