يواصل نادي نهضة بركان صنع الحدث في البطولة الاحترافية بتحقيقه رقمًا قياسيًا غير مسبوق، حيث أصبح الفريق الوحيد الذي لم تُحتسب ضده أي ركلة جزاء منذ انطلاق الموسم، وذلك بعد مرور 23 جولة كاملة.
هذا المعطى الاستثنائي أثار جدلًا واسعًا بين من اعتبره إنجازًا دفاعيًا يعكس صلابة وانضباط لاعبي الفريق داخل منطقة الجزاء، ومن يرى أنه قد يكون نتيجة أخطاء تحكيمية صبت في مصلحة النادي.
وفي ترتيب الفرق الأقل تعرضًا لركلات الجزاء، يأتي الجيش الملكي في المركز الثاني بركلة جزاء واحدة فقط احتسبت ضده خلال نفس عدد المباريات، ما يعكس بدوره قوة دفاعية ملحوظة للفريق العسكري.
على الجانب الآخر، يتصدر الوداد الرياضي قائمة الفرق الأكثر تعرضًا لركلات الجزاء، إذ احتسبت ضده ثماني ضربات جزاء منذ بداية الموسم.
هذا الرقم المرتفع أثار تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء كثرة الأخطاء الدفاعية، وما إذا كانت مرتبطة بخلل تكتيكي أو قرارات تحكيمية مثيرة للجدل.
وتكشف هذه المعطيات تباين مستويات الانضباط الدفاعي بين الفرق، حيث يُظهر البعض التزامًا تكتيكيًا صارمًا يقلل من فرص ارتكاب الأخطاء داخل المنطقة المحظورة، بينما يعاني آخرون من هشاشة دفاعية تجعلهم عرضة لقرارات حاسمة من حكام المباريات.
كما تسلط هذه الإحصائيات الضوء على دور التحكيم في تحديد مسار اللقاءات، خاصة مع اشتداد المنافسة في مراحل الحسم.
ومع اقتراب الموسم من محطاته الأخيرة، تزداد أهمية مثل هذه التفاصيل الدقيقة، حيث قد يصبح خطأ تحكيمي أو هفوة دفاعية عاملًا حاسمًا في تحديد مصير الفرق، سواء في سباق اللقب أو معركة تفادي الهبوط، ما يجعل الجولات المقبلة محط أنظار عشاق الكرة المغربية الباحثين عن نهاية مثيرة لهذا الموسم.