وجّه “عبد اللطيف وهبي”، الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة”، خلال لقاء تشاوري له مع أعضاء فريق الجرار بمجلس النواب، شكره للمواطنين خاصة ساكنة الصحراء المغربية، على مشاركتهم المكثفة في الانتخابات الأخيرة رغم إكراهات الوباء بنسبة بلغت 50.35 بالمائة.
وأكد وهبي أن انتخابات 8 شتنبر اختارت بوضوح أغلبية سياسية مكونة من ثلاثة أحزاب فقط، قد تشكل في حالة نجاح المشاورات، أرضية مواتية وغير مسبوقة لتشكيل تحالف سياسي مشروع و منسجم، اختارته الصناديق بكل ديمقراطية وحرية وشفافية.
وأشار وهبي أن “حزب الأصالة والمعاصرة يتوجه اليوم إلى جميع الأحزاب الوطنية من أجل الحوار والتعاون، وتغليب المصلحة العامة لبناء مرحلة ديمقراطية جديدة، ستعمل لا محالة على تطوير المشهد السياسي ببلادنا، والدفع بالأحزاب السياسية إلى المزيد من الأدوار الطلائعية داخل المجتمع”.
كما أكد في السياق ذاته أنه قد “تجاوزنا صراع المواقع مع حزب التجمع الوطني للأحرار، ودشنا مرحلة جديدة برسائل إيجابية جيدة من هذا الحزب المتصدر لنتائج الانتخابات والمكلف بتشكيل الحكومة، ونعمل حاليا على دراستها والتفاعل معها بإيجابية أكبر، خدمة للصالح العام وترسيخاللاختيار الديمقراطي ببلادنا”.
وبخصوص نتائج البيجيدي الكارثية، أوضح أن “تراجع عدد مقاعد حزب العدالة و التنمية خلال الاستحقاقات الأخيرة لم ولن ينقص أبدا من وطنيته و جدية أدواره التي جسد فيها غيرته على الثوابت الدستورية و مراجع الأمة المغربية طيلة الولايتين الحكوميتين السابقتين”.
وأبرز أن حزب المصباح سيظل حزبا هاما في التاريخ السياسي المغربي، وسنظل حريصين على التعاون معه، لحاجة بلادنا له و لكل أحزابنا الوطنية، و لنواصل بنائنا الديمقراطي، لذلك نحن متأكدون أن شرعية وجوده ستعيد له قوته للمساهمة من جديد في العملية الديمقراطية علما أنه ليس هناك موت دائم في السياسة ولا انتصار دائم فيها”.
وشدد وهبي على أن نتائج الانتخابات “يجب أن يتحول إلىمسؤولية وأمانة ثقيلة على عاتقنا اتجاه وطننا واتجاه مواطنينا،من موقعنا في المعارضة أو موقعنا في الحكومة في حالة ما نجحت المفاوضات مع السيد رئيس الحكومة المعين وفق التوافقات الضرورية والمشاورات السياسية الجارية”.