يعقد المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة دورته العادية الثالثة، اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء بفاس، حيث يحضر اجتماع الدورة أعضاء المجلس الأعلى للمؤسسة، وعددهم حوالي 357 من العلماء من 32 بلدا إفريقيا يمثلون فروع المؤسسة، من بينهم 90 امرأة، كما سيحضره من الأعضاء المغاربة 20 من بينهم 4 نساء.
ويأتي اجتماع هذه الدورة مواصلة لتحقيق أهداف المؤسسة كما هو منصوص عليه في الظهير الشريف المحدث لها، وستتم دراسة مشروع البرنامج السنوي للمؤسسة برسم سنة 2020 والمصادقة عليه، وكذا تفعيل عمل اللجان الأربع الدائمة ، في لجنة الأنشطة العلمية والثقافية، و لجنة الدراسات الشرعية، و لجنة إحياء التراث الإسلامي الإفريقي، و لجنة التواصل والتعاون والشراكات.
وأشار بلاغ للمؤسسة، أن العلماء المشاركين في هذا الاجتماع، يمثلون بلدان النيجر وكينيا والصومال وبوركينافاسو وتشاد وموريتانيا وجزر القمر وبنين وغامبيا ومالي وجيبوتي وأنغولا وإفريقيا الوسطى والغابون وإثيوبيا وسيراليون ومدغشقر وغينيا بيساو ونيجيريا ورواندا وجنوب إفريقيا والسنغال وكوت ديفوار والكاميرون والكونغو والتوغو وساوتومي وليبيريا وغانا وغينيا كوناكري وتانزانيا والسودان.
ويشدد المغرب على أن تحصين الأمة يأتي على تقوية والحفاظ على التوابث، لاكتساب مناعة ضد التطرف والإرهاب، و على أهمية تقوية الثابث في ديننا للتصدي الغلو والتطرف، والاستفادة من نجاح التجربة المغربية في محاربة ومقاومة التطرف والإرهاب.
ويجمع العلماء الأفارقة، على قوة إمارة المؤمنين في تحصين الأمة، وجهود جلالة الملك محمد السادس في توحيد العلماء في أفريقيا للحفاظ على التوابث الدينية، منوهين بمبادرات جلالة الملك في نشر الحديث الصحيح، عبر مبادرة الدروس الحديثية، مؤكدين على السير وراء النهج المولوي في نشر فكر الوسطية والاعتدال، وتوطيد العلاقات الأخوية في افريقيا.