أشاد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية السابق، بالشاب المعروف إعلاميًا بـ”المراكشي مول الحوت”، واعتبره نموذجًا لما يمكن أن يفعله الأفراد في مواجهة الاختلالات الاقتصادية.
وفي تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، قال العثماني: “تحية للشاب الذي قال وحده ما عجز عنه كثيرون، والذي حرّك المياه الراكدة”، مؤكدًا أن “مول الحوت” استطاع أن يكشف ممارسات المضاربين في قطاع الأسماك، ما دفع الجهات المعنية للتفاعل مع قضيته.
تفاعل رسمي ودعم شعبي
ونوّه العثماني بقرار والي جهة مراكش آسفي استقبال الشاب والتفاعل مع مطالبه، وهو ما أسفر عن إلغاء قرار منعه من بيع السمك وإعادة فتح محله التجاري، مشيدًا في الوقت نفسه بالجمهور المراكشي وكل المواطنين الذين دعموا قضيته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
دعوة لإجراءات جريئة لمواجهة الغلاء
وفي ختام تدوينته، أكد العثماني أن مواجهة ارتفاع الأسعار تتطلب قرارات شجاعة لضمان وصول المواد الأساسية إلى جميع المواطنين بأسعار معقولة، مشيرًا إلى أن “بقليل من الجهد والصراحة” يمكن إصلاح العديد من الاختلالات التي تؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين.
تفاعل العثماني مع قضية “مول الحوت” يعكس تصاعد الضغط الشعبي للمطالبة بتدخلات حكومية أكثر حزمًا للحد من غلاء المعيشة ومواجهة الاحتكار في الأسواق.