شهدت العاصمة الرباط، اليوم الجمعة، توقيع مذكرة تفاهم بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك في مجالات الصحة والحماية الاجتماعية والاستعداد للجوائح والأزمات الصحية.
وتم توقيع المذكرة من طرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية المغربي، خالد آيت طالب، ووزير الصحة السعودي، فهد بن عبد الرحمان بن داحس الجلاجل.
وتتناول مذكرة التفاهم مجالات متعددة، منها تعزيز جودة الخدمات الصحية وسلامة المرضى، ومكافحة الجوائح والأوبئة عبر رصدها المبكر واتخاذ التدابير اللازمة للسيطرة عليها، إلى جانب التعاون في مجالات الصحة العامة والطب الوقائي والعلاجي، والصحة الرقمية والطب الافتراضي.
كما تشمل الشراكة دراسة فرص التعاون في خدمات نقل الدم لضمان توفير الدم الكافي والآمن في كلا البلدين. وسيتم تنفيذ بنود هذه المذكرة من خلال تبادل المعلومات والخبرات، وتنظيم الزيارات المتبادلة بين الخبراء، بالإضافة إلى تنظيم المؤتمرات والندوات، والتدريب في المجال الصحي، وتشجيع البحث العلمي في الصحة والطب، مع التركيز على التبادل المعلوماتي في مجال الطب والتطبيب عن بعد.
وأشاد السيد خالد آيت طالب خلال توقيع المذكرة بالعلاقات المتميزة التي تربط المغرب بالسعودية، وأكد أن هذه المذكرة تترجم التعاون المشترك وتُثمّن الروابط الوثيقة بين البلدين.
كما أشار إلى أن المذكرة ستعزز التعاون الثنائي لمواجهة الأزمات والتحديات الصحية الكبرى.
من جانبه، أكد وزير الصحة السعودي أهمية هذه المذكرة في تعزيز التعاون الصحي بين البلدين، خاصة في مجالات البحث العلمي وتطوير الأنظمة الصحية، وخصوصاً في مجال التطبيب عن بعد.
وأضاف أن اللقاء مع نظيره المغربي كان فرصة لمناقشة أوجه التعاون الدولي والأوضاع الصحية العالمية.
كما تم خلال زيارة العمل التي يقوم بها الوفد السعودي إلى المغرب الاطلاع على الأوراش التي أطلقها المغرب لإصلاح المنظومة الصحية الوطنية، تحت قيادة الملك محمد السادس، بما في ذلك تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة، فضلاً عن تطوير الصناعة الدوائية واللقاحية.