رأت دار الأمل لرعاية الأطفال المتخلى عنهم، النور في نونبر 2017 بمدينة تزنيت لتكون أسرة بديلة وأملا لهذه الفئة وإعادة اندماجها اجتماعيا وتمكينها من المهارات الدراسية والمهنية اللازمة.
ويندرج إنجاز المشروع في إطار برنامج محاربة الهشاشة (2011- 2014) للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكلفة إجمالية ناهزت مليونين و750 ألف درهم ساهمت فيها المبادرة بمبلغ 900 ألف درهم، وجمعية أصدقاء المركز الاستشفائي الإقليمي بتيزنيت، حاملة المشروع، بـ950 ألف درهم، ووفر المجلس الجماعي لتزنيت بقعة أرضية ومبلغا ماليا يقدر بـ150 ألف درهم.
كما ضمت التركيبة المالية للمشروع مساهمة كل من المجلس الإقليمي لتزنيت، ومؤسسة الجنوب والوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان (ANDZOA) بما مجموعه 750 ألف درهما، إضافة إلى التزامات مندوبية الصحة والحماية الاجتماعية ومندوبية التعاون الوطني بتزنيت بالمواكبة الصحية والأنشطة.
ويأتي المشروع لتغطية غياب وحدات اجتماعية لاحتضان هذه الفئة، واعتبارا لكون الأطفال المهملين من بين الفئات المستهدفة في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال مدير دار الأمل أحمد الكديل، إن هذه المؤسسة تسعى إلى خلق شروط الرعاية السليمة للطفل من تربية ودراسة ورعاية صحية ونفسية وتغذية وترفيه، إضافة إلى تشجيع الكفالة وفقا للضوابط المعمول بها.
وأضاف السيد الكديل أنها تشكل أيضا، مأوى للأطفال الذين كانوا يعيشون وضعية الشارع أو متخلى عنهم كما أنها تقدم خدمات جليلة تهم رعاية البعد النفسي للطفل وبناء توازنه الاخلاقي والاجتماعي مع ضمان إعادة اندماج المستفيدين منها في الوسط المجتمعي وذلك بإشراف طاقم إداري وتربوي من ذوي الأهلية والاختصاص.
وعن الوقع الاجتماعي لهذا المشروع، أبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة تزنيت عبد السلام بن سلام في تصريح مماثل، أن الدار من خلال خدماتها المقدمة والتي تشرف عليها جمعية “أصدقاء المركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الأول بتزنيت”، تساهم في إنقاذ فئة الأطفال المهملين أو في وضعية صعبة من براثن الضياع والتشرد، موضحا أنها وكذا خلق أسرة بديلة لكل طفل تتكون من الأم – المربية التي تختارها إدارة المؤسسة والإخوة – الأطفال المستفيدون الذين يبلغ عددهم حاليا 23 طفلا.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للدار 40 سريرا، على مساحة إجمالية تناهز 291 مترا مربعا جزء منها مخصص للحديقة.
ويتكون المركز الاجتماعي من قبو و3 طوابق تضم مكاتب إدارية، قاعة للاجتماعات، مخزن ومرافق صحية إلى جانب مطبخ، قاعة متعددة الاختصاصات وأخرى متعددة الوسائط، كما يضم قاعات للفحوصات الطبية والحضانة والرياضة والترفيه علاوة على مراقد مهيأة في كل طابق بطاقة استيعابية بين 10 إلى 20 سريرا