في لحظة كان يُفترض أن تنقش فيها أسماء النجوم على لائحة المستدعين لمعسكري يونيو الحاسمين، باغت الغياب الأول التوقعات. نصير مزراوي، أحد الأركان الثابتة في دفاع “أسود الأطلس”، يغيب عن مشهد التحضيرات، لا بقرار فني ولا لاعتبارات تكتيكية، بل لأن الإصابة قالت كلمتها.
الخبر لم يأتِ من الرباط، بل حمله المد البرتغالي من مانشستر، حين قرر روبن أموريم، المدرب الجديد لـ”الشياطين الحمر”، استبعاد الدولي المغربي من الجولة الآسيوية للفريق، بعد تعرضه لإصابة في ختام الدوري أمام أستون فيلا. حلم الجمهور الآسيوي برؤية اللاعب تبخر، وقلق جديد ارتسم على ملامح الطاقم التقني المغربي.
وليـد الركراكي، المتابع بدقة لحالة لاعبيه في أوروبا، لا يخفي انزعاجه. مباراتا تونس والبنين في فاس تلوحان في الأفق، لكن الغموض يلف مشاركة أحد رجاله الأوفياء. الانتظار سيد الموقف، والقرار الحاسم مؤجل حتى يرد التقرير الطبي المفصل من يد الدكتور كريستوفر دولوت، الذي يسابق الزمن لتشخيص دقيق يحدد ما إن كان الأمل ما يزال قائمًا.
بين أروقة الترقب في المعسكر المغربي، يبقى السؤال معلقًا: هل يكون يونيو بداية رحلة أم استراحة مؤقتة لمزراوي؟