في خروج غير معتاد، كسر وليد الركراكي صمته المحترف وأطلق العنان لكلام صريح وحاد خلال الندوة الصحفية التي احتضنها مركز محمد السادس بالمعمورة، على خلفية إعلان لائحة المنتخب الوطني لمواجهة تونس والبنين.
بلهجة حازمة ونبرة خالية من المجاملة، عبّر الناخب الوطني عن امتعاضه من تكرار الأسئلة حول غياب أيوب بوعدي، معتبرًا أن الاستمرار في طرح هذا الموضوع يُعد استخفافًا واضحًا باللاعبين الذين استدعوا للدفاع عن القميص الوطني.
“نتكلموا على اللّي حاضرين، واللي غاب عندو سبابو”، هكذا اختصر الركراكي الموقف، واضعًا حدًا لما أسماه “النقاش العقيم”.
وأضاف بوضوح لا يقبل التأويل: “من حضر معنا فهو مؤمن بالمشروع، ومن غاب فإما لا يدخل ضمن الرؤية التقنية، أو لازال مترددًا، وهذا في حد ذاته جواب كافٍ.”
رسالة وليد لم تكن موجهة فقط للصحفيين، بل كانت صفعة رمزية لكل من يحاول فرض أسماء أو التشويش على اختياراته، مؤكدًا أن القميص الوطني لا يُمنح على أساس الضجيج الإعلامي، بل لمن يملك الرغبة والالتزام والانضباط.
بهذا التصريح، يكون الركراكي قد طوى صفحة الجدل حول بوعدي برسالة مباشرة وواضحة: لا مكان للمترددين… والأسود لا تنتظر أحدًا.