عرفت جماعة ساحل بوطاهر، التابعة لإقليم تاونات، حادثًا مأساويًا خلّف صدمة كبيرة في صفوف الساكنة، وذلك عقب العثور على طفل جثة هامدة داخل سيارة خاصة، في ظروف غامضة لا تزال تفاصيلها الكاملة قيد التحقيق.
وأفادت مصادر موثوقة أن عناصر الدرك الملكي، وتحت إشراف مباشر من النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفاس، باشرت تحقيقًا معمقًا للوقوف على ملابسات الحادث، حيث شملت التحريات الأولية الاستماع إلى مالك السيارة، وهو أستاذ معروف بالمنطقة وكان على علاقة سابقة بالضحية من خلال نقله إلى المؤسسة التعليمية.
كما تم الاستماع إلى والدي الطفل، في إطار بحث موسع رُوعي فيه الجانب الإنساني من خلال توفير مواكبة نفسية للأسرة التي تعيش لحظات عصيبة بعد الفاجعة.
وفي خضم انتشار الخبر، نفت مصادر محلية ما راج على بعض المنصات من أن السيارة المعنية تابعة لأسطول النقل المدرسي، مؤكدة أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة وتندرج ضمن الأخبار الزائفة التي تزيد من غموض الواقعة.
المعطيات التقنية الأولية تُرجّح أن الوفاة ناتجة عن اختناق داخل السيارة المغلقة، بعدما ترجل منها صاحبها دون الانتباه إلى وجود الطفل بداخلها. غير أن الرواية النهائية ستتحدد وفقًا لما ستخلص إليه نتائج التحقيق، التي يُرتقب أن تكشف المسؤوليات وتُرتب التبعات القانونية.