في ظل الأوضاع الصحية العالمية الراهنة، أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية أن الوضع الوبائي لجدري القردة في المملكة مستقر ولا يستدعي القلق.
جاء هذا التأكيد بعد تحذيرات منظمة الصحة العالمية التي أعلنت أن انتشار جدري القردة في إفريقيا يشكل حالة طوارئ صحية عالمية، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه المنظمة.
في بيان صحفي صدر يوم الأربعاء 14 غشت 2024، أفاد مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، بأن لجنة الطوارئ التابعة للمنظمة صنفت الوضع الحالي كـ”حالة طوارئ صحية ذات أهمية دولية”.
وقد نوه إلى الزيادة الملحوظة في عدد الحالات خلال عامي 2023 و2024، حيث تم تسجيل أكثر من 14 ألف حالة هذا العام، بما في ذلك 524 حالة وفاة. كما شدد على أهمية اتخاذ إجراءات دولية منسقة لاحتواء الوباء وحماية الأرواح.
وفي رد فعل على هذه التحذيرات، أوضح معاد المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ الصحية بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن المغرب يتابع الوضع الوبائي عن كثب ويقوم بتحديث البروتوكولات الوقائية بشكل مستمر بناءً على توصيات منظمة الصحة العالمية.
وقال المرابط إن المملكة بدأت تتبع وتطبيق إجراءات صارمة منذ عام 2022، مما أسفر عن اكتشاف خمس حالات إصابة، جميعها واردة من الخارج وانتقلت عبر الاتصال الجنسي دون أن تؤدي إلى حالات ثانوية.
وأكد المرابط أن الوضع في المغرب مطمئن، حيث لم تُسجل أي حالات إصابة جديدة أو حالات بين المخالطين منذ فترة طويلة. وأضاف أن المغرب يواصل تنفيذ توصيات منظمة الصحة العالمية ويستمر في عمليات الرصد المكثفة على الرغم من رفع حالة الطوارئ الصحية العام الماضي، وقد تم تشكيل لجنة من الخبراء لمتابعة الوضع الصحي وتقديم المشورة اللازمة.
فيما يتعلق بالبروتوكول العلاجي المتبع في المغرب، أوضح المرابط أنه يشمل الكشف المبكر عن الحالات المشتبه بها، متابعة حالة المرضى، وعزل حالات المخالطين ومراقبة صحتهم.
كما يتم تعزيز المراقبة الروتينية على مستوى الحدود. وأضاف أن العلاج يعتمد على الحالة السريرية للمريض، وتقوم المختبرات الوطنية بإجراء الفحوصات اللازمة لضمان شفاء المصابين بعد اختفاء الطفحات الجلدية.
تواصل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية العمل بجد لضمان صحة وسلامة المواطنين، بينما تظل في حالة تأهب للتعامل مع أي تطورات جديدة في الوضع الوبائي العالمي.