تشهد أسواق البيع بالتقسيط في المغرب ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار الخضر والفواكه، رغم تراجع الأسعار في أسواق الجملة ووفرة المنتوج. هذا التناقض الصارخ يعيد تسليط الضوء على دور الوسطاء والمضاربين في رفع الأسعار، ما يثير استياء المستهلكين ويضع الفلاحين في موقف صعب.
المنتجون: لسنا المسؤولين عن الغلاء
يؤكد الفلاحون والمنتجون أن تحديد الأسعار ليس بأيديهم، بل يخضع لتدخلات الوسطاء الذين يتحكمون في مسار البضائع من أسواق الجملة إلى المستهلك النهائي. وفي هذا السياق، صرح خالد سعيدي، رئيس الجمعية المغربية للمنتجين والمصدرين للخضر والفواكه، بأن التغيرات المناخية كبدت الفلاحين خسائر كبيرة، بينما يحقق الوسطاء أرباحًا مضمونة.
وأضاف سعيدي أن هوامش ربح الوسطاء تفوق بكثير أرباح المنتجين، مما يؤدي إلى تضخم الأسعار في أسواق البيع بالتقسيط، ويزيد العبء على القدرة الشرائية للمواطنين.
الوساطة والمضاربة.. الحلقة الأقوى؟
بينما يعاني الفلاحون من تكاليف الإنتاج وتقلبات الطقس، يواصل الوسطاء جني الأرباح عبر التحكم في قنوات التوزيع، مما يجعلهم الحلقة الأقوى في سلسلة تسويق الخضر والفواكه. هذا الوضع يدعو إلى تدخل الجهات المعنية لضبط الأسواق والحد من المضاربة، لحماية المستهلكين ودعم المنتجين المحليين.