رد العلامة البلاغي محمد العمري بطريقته الخاصة على سفالة قناة الشروق وهذا ما كتبه على صفحته بفيسبوك:
**********
قال العرب القدماء:
“لو ذات سوار لطمتني”!
وقال المغاربة:
“كُنْ سْبَعْ وْ كُولْنِي”!
أما إن كنت ضبعا أو “حلوفا”، فلا تحاولْ، ستُضْحِكُ عليك الخلائق.
السخريةُ المعتبرةُ آليةٌ حجاجيةٌ صعبةُ المراس… مثل الفرس الجامح، لا يركبها إلا فرسان البلاغة…
ولذلك فهي ليست في متناول من هب ودب من “فرسان البلاهة”!…
السخرية المعتبرة ليست في متناول “الأغبياء” و”الوسخين”…
لكي تسخر سخريةً لا تنقلبُ عليك لا بد أن تكون هناك مفارقاتٌ حقيقيةٌ، وتكون انت من الذكاء، وحسن التأتي، بمكان. وينبغي، بعد ذلك، ألا تكون انت ومن يليك مهزلةٌ مكشوفة للعيان …
السخرية تلتصق بالمغفلين والأغبياء حين يدَّعون القوةَ والكمال (جبان يدعي السجاعة، وذليل يدعي الانافة)… تلتصق بالمدعين الفاشلين…
ألا يرى من سخر الله منهم. من زمان، أن الفشل السياسي والديبلوماسي والاقتصادي والأخلاقي …مع التظاهر بالقوة والأنفة مُسجل ومُحفَّظ اليوم للعصابة الخروبية…
١- مسجل لها بشهادة الحراك الذي لن تنطفئ جذورته إلا بتحقيق شعاره “… والجزائر تَدِّي الاستقلال”! الذي سرق سنة ١٩٦٢! (“تدي” هنا: تحصُل على…).
٢- ومسجل لها بشهادة المحاكمات التي يُعري فيها طرف من العصابة سوأة الطرف الآخر… (سبائك الذهب من أجل “الخدمة” المعلومة، مثلا!)
٣- ومسجل لها بشهادة المعتقلين والمختطفين، المقتولين تحت التعذيب (تاملت)، واخيرا المغتصبين في مراكز المخابرات(نقيش مثلا)…
٤، ٥، ٦…١٠ …..الخ
لا يمكن لفاشل في الجوهر، وبالحجة البالغة، أن يبني سخرية على العَرَض والشبهة..
…
وبالمسايرة الجدلية نقول:
لا يمكن للخروبية، وهي صهيونية شمال إفريقيا عقيدة وممارسة وأثرا، أن تنجح في السخرية من التطبيع مع صهونية الشرق الأوسط، إن وقع ذلك حقا … (وأنا مع الاستعانة بمن كان من أجل رد كيد الخروبية، للأسباب التي شرحتها في فيديو سابق).
– ألم تقم الخروبية على الهجير والاستيلاء على اراضي الغير وممتلكاته، واختطاف السكان وحجزهم والمساومة بهم من أجل الاحتفاظ بالمسروق، والتمادي في السرقة؟
– ألم تعطل الخروبية حلم المغرب الكبير كما عطلت الصهيونية حلم الشرق الأوسط؟
= الفرق الوحيد بين الخروبية والصهيونية – وهو في صالح الصهيونية- هو أن الصهيونية خَدمتْ دولةَ إسرائيل على حساب محيطها، في حين أن الخروبية اعتدتْ على الشعب الجزائري وعلى المحيط!!
أليست الخروبية اوسعَ تدميرا من الصهيونية؟
أليسَ من الرشد بالنسبه للمغرب كفُّ أذى الخروبية أولا..؟
تنبيه أول:
لكل ما سبق انبه كل من يتناول حماقة اغبياء الشرور – كما يسميها احرار الجزائر – إلى أن “الجزائر” لا تزر وزر العصابة الخروبية القاتلة.
تنبيه ثان
نجاحات المغرب في مستوى السياسة الخارجية، ومعالجة الأزمة الحالية، …الخ
من اسباب اختناق العصابة… فلا تفرجوا عليها…
تنبيه ثالث
لم يصب التعبير الصحيح من استعمل عبارة “أساءت” الشرور!
الصواب هو أنها “نَوَت الإساءة”، او “حاولت” “اعتقدت” . الخ.
“لا يَحيقً المكر السيء إلا باهله… وقافلة المغرب تسير…