انتهت الامتحانات الجهوية في دورتها العادية الخاصة بالسنة أولى بكالوريا، يوم الخميس، والتي استمرت يومي 5 و6 يونيو 2024، وفق ما حددته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وقبل انطلاق موعد الامتحانات، تسرب الخوف لدى العديد من آباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسات التعليمية العمومية، من تراجع المستوى التعليمي لتلاميذ المستويات الاشهادية نتيجة الإضرابات التي عرفها قطاع التربية والتعليم.
وفي هذا الصدد، انتقد العديد من التلاميذ في تصريحات لأشطاري، صعوبة الامتحان الجهوي، مشددين أن الإضرابات التي عرفتها المؤسسات التعليمية من بين العوامل الرئيسية في عدم اجتياز الامتحان الموحد بالشكل المطلوب.
في المقابل عبر العديد من أوليات الأمور للصحيفة، أن أبناءهم اجتازوا امتحاناتهم في ظروف جيدة، بسبب تكثيف دروس الدعم والمراجعة أثناء فترة التحضير للامتحانات.
وعلاقة بالموضوع، قالت ثورية عفيف نائبة برلمانية عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، لصحيفة لأشطاري، إن هذه السنة كانت جد صعبة بالنسبة للتلاميذ بسبب الهدر الزمني الذي استمر لقرابة ثلاثة أشهر.
وحملت النائبة البرلمانية مسؤولية الإضرابات التي شهدها قطاع التعليم إلى حكومة عزيز أخنوش، قائلة “الحكومة كان لديها سوء في تدبير هذا الملف منذ بدايته”.
وشددت المتحدثة، أن هذه الإضرابات كانت لديها تداعيات جد خطيرة على المستوى التعليمي، أهمها الإخلال بمبدأ تكافئ الفرص بين القطاع العام والقطاع الخاص، الذي استمر فيه التعليم بشكل عادي.
وانتقدت البرلمانية، اجراء تقليص الدروس الذي اعتمدته الوزارة لتجاوز تداعيات الاحتجاجات، مبرزة أن هذا الإجراء من شأنه أن يؤثر على التلاميذ في ولوج المعاهد والمدارس العليا.
وفي السياق ذاته، أبعد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، تأثير الاضطرابات التي عاشت على وقعها المدرسة العمومية بسبب إضرابات الأساتذة ضد النظام الأساسي على سمعة شهادة البكالوريا، معتبرا أن وزارته تعطي أهمية خاصة لكي تبقى لشهادة البكالوريا المغربية أهميتها وسمعتها على الصعيد الوطني والدولي.
وأفاد بنموسى، الذي كان يتحدث في جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، يوم الإثنين، أن امتحانات البكالوريا لهذه السنة ستكون بنفس المستوى الذي أجريت به خلال السنوات الماضية بفضل تكييف البرنامج المدرسي ومراجعة الإطار المرجعي للتركيز على المواضيع الأساسية، أخذا بعين الاعتبار الظروف الاستثنائية التي عرفها القطاع خلال هذا الموسم، مسجلا أن كل الأساتذة وكل التلاميذ كانوا على علم بهذه الإجراءات.
وذكر الوزير الذي طوقته احتجاجات رجال ونساء التعليم طوال 3 أشهر متتالية، أهم الإجراءات التي اتخذتها وزارته من أجل استدراك الزمن الدراسي المهدور بسبب إضرابات النظام الأساسي، مبرزا أن دورة هذه السنة تتميز بتكييف البرامج الدراسية أخدا بعين الاعتبار الزمن المدرسي المتوفر وكذلك الأسبوع الإضافي للموسم الدراسي الحالي.
وتابع بنموسى أنه تم إصدار الأطر المرجعية المكيفة الخاصة بهذه الامتحانات خلال شهر فبراير الماضي استحضارا للظرفية التي عاشها هذا القطاع والتي تحدد مواضيع الاختبارات في ارتباط بالتعلمات الأساس للتلاميذ وفي تناغم مع الوثيقة الخاصة بتكييف البرامج الدراسية.
وأكد بنموسى أن وزارة التربية الوطنية أطلقت البرنامج الوطني للدعم التربوي خلال هذا الموسم، وهي عملية تواكب التلاميذ لتعزيز المكتسبات الدراسية وتكافؤ الفرص وهمت هذه العملية أكثر من مليوني مستفيد بالأسلاك التعليمية الثلاث.
وخلص المسؤول الوزاري أن المترشحين خلال الموسم الدراسي الحالي وصل إلى 493 ألف مترشح 373 ألف منهم من المتمدرسين، 87 في المئة منهم من القطاع العمومي وبنسبة 54 في المئة من الإناث.
ويذكر أنه ابتداء من اليوم وإلى غاية 13 يونيو الحالي ستجرى الامتحانات الوطنية لمستوى الثانية بكالوريا بجميع الشعب والمسالك.