لم تكن نهاية الأسبوع الماضي عادية داخل قاعة الرياضات بمدينة أزيلال. وسط ما كان يُفترض أن يكون فضاءً للتكوين والانضباط، تحوّلت الأجواء فجأة إلى مشهد عنيف، بعدما تلقى أستاذ ومدير القاعة ضربة غادرة بحجرة أطلقها تلميذ في لحظة تهور، تاركًا وراءه صدمة، وكسرًا في يد الرجل الذي اعتاد أن يزرع في المكان روح الرياضة لا الخوف.
الحكاية بدأت ببساطة: التلميذ، المسجّل بإحدى مؤسسات التكوين المهني، رفض مغادرة القاعة بعد انتهاء الحصة المخصصة لمجموعته. تدخل الحارس، وتدخل الأستاذ، بالكلمة والنُصح، لكن العناد كان أقوى. فجأة، تُرشق الحجارة، ويُصاب الأستاذ إصابة مباشرة في إصبعه، ليتحوّل يوم اعتيادي إلى مأساة صغيرة، لكنها مؤلمة جدًا لمجتمع يضع في المعلم رمزية لا تُمس.
الخبر سرعان ما انتشر، وأثار ردود فعل غاضبة في أوساط التربويين والرياضيين على حد سواء. كيف وصلنا إلى هنا؟ كيف أصبح الاعتداء على أستاذ داخل مؤسسة تربوية “سيناريو واقعي” بدلًا من كونه مجرد كابوس؟
شهادات من زملاء الضحية تؤكد أن الأستاذ معروف بمهنيته وأخلاقه العالية، ما جعل وقع الحادث أشدّ، لأنه لا يتعلق بسلوك فردي فحسب، بل بمؤشر مقلق على تنامي