في خضم التحولات المتسارعة التي يشهدها منتخب المغرب الأولمبي، يبرز زكرياء الواحدي كأحد أبرز النجوم الذين يحملون على عاتقهم مسؤولية الدفاع بكل كفاءة وتميز.
بعيدا عن الانشغال بأسماء مثل نصير مزراوي، يظهر الواحدي كخيار استراتيجي يعزز الجهة اليسرى للدفاع بقدراته الاستثنائية.
رغم عدم تخصصه التقليدي في مركز الظهير الأيسر، أثبت الواحدي قدرته الكبيرة على شغل هذا الدور بفعالية ملحوظة. فهو ليس فقط مقاتلًا شجاعًا، بل أيضًا فنان في التعامل مع مستجدات المباراة بذكاء فطري.
تجلت هذه القدرات بوضوح خلال البطولة الأولمبية، حيث قدم أداءً متميزًا يليق بالثقة التي منحته إياها الطواقم الفنية والإدارية للمنتخب.
في مباراة حاسمة، كان الواحدي حاسمًا في إنقاذ هدف محقق بعد تصديه لكرة كانت في طريقها إلى المرمى، مما يعكس يقظته وحسه الدفاعي العالي. هذه اللحظات الحاسمة تعزز من قيمته كلاعب يعتمد عليه في المواقف الصعبة وتثبت قدرته على قيادة الجهة اليسرى بفعالية.
وبالإضافة إلى ذلك، يتمتع الواحدي بسمعة طيبة جعلته هدفًا لأندية أوروبية مرموقة مثل بنفيكا وبورتو البرتغاليين. وهذا يبرز مدى احترام الكشافين الأوروبيين لموهبته وقدراته.
بعد انتهاء الأولمبياد، من المحتمل أن يرتفع سعره بشكل كبير، مما يفتح أمامه أبواباً جديدة في مسيرته الاحترافية.
لا شك أن زكرياء الواحدي هو أحد الأسماء التي يجب أن نضعها تحت الأضواء، ليس فقط في المنتخب الأولمبي بل أيضًا في المستقبل القريب مع المنتخب الأول. إن أداءه المميز، ذكاؤه التكتيكي، وقدرته على التألق في الأوقات الحاسمة يجعله نجمًا يستحق التقدير والاهتمام.